قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في واقعة مقتل فتى فلسطيني (16 عامًا) بالضفة الغربية برصاص جنود قالوا إنه ألقى حجرًا عليهم، وذلك بعد أن أظهرت لقطات كاميرات مراقبة أنه لم يكن يفعل ذلك عندما أطلقوا النار عليه، بحسب "فرانس برس".
وردًّا على سؤال حول الفيديو، قال متحدث عسكري إسرائيلي: "جرى إطلاق النار على فلسطيني يشتبه في قيامه بإلقاء حجارة على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. الواقعة قيد المراجعة".
وقال مسؤولون فلسطينيون إن ريان محمد أبو معلا قتل بالرصاص يوم السبت في بلدة قباطية شمالي الضفة الغربية خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي.
وذكر الجيش الإسرائيلي في البداية يوم السبت "خلال نشاط عملياتي للجيش الإسرائيلي في منطقة قباطية، قام إرهابي بإلقاء حجارة باتجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق النار وقضوا على الإرهابي".
وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة جنديين إسرائيليين، أحدهما بدا جاثيا على ركبته والآخر واقفا وسط الظلام في زاوية شارع مضاء، إلى جانب جندي ثالث يبدو أنه يتمركز في شارع مجاور يؤدي إلى نفس الزاوية.
ثم ظهر بعد ذلك شخص يسير في الشارع، وعندما وصل إلى الزاوية، أطلق الجندي الجالس على ركبته النار عليه فسقط على الأرض.
ولا يبدو هذا الشخص في الفيديو يرمي حجرا أو حتى يمسك حجرا.
ويبدأ مقطع الفيديو قبل ست دقائق من إطلاق النار، ويظهر الشارع فارغا ثم تمر مركبة عسكرية في الشارع بينما ينظر شخص من على سطح أحد المنازل وآخر من خلال نافذة مع وصول الجنود إلى المكان.
ويظهر الشخص الذي جرى إطلاق النار عليه في الفيديو قبل ثلاث ثوان فقط من إطلاق النار، ولا يمكن التأكد مما كان يفعله أو يحمله قبل ظهوره في المقطع.
وجرى الحصول على اللقطات من صاحب الكاميرا الأمنية، وتحققت رويترز من موقعها وتاريخها. ولا تبدو التفاصيل واضحة بسبب زاوية الكاميرا والإضاءة الخافتة.
وقالت والدة الفتى إن الجيش الإسرائيلي احتجز جثمانه.
وتظهر لقطات كاميرات المراقبة بعد حوالي 22 دقيقة من إطلاق النار جثمانه وهو يوضع على نقالة من قبل الجنود، ويُنقل في سيارة عسكرية بعد ذلك بإحدى عشرة دقيقة، أي بعد 33 دقيقة من إطلاق النار.
وقالت والدته "ابني أعدموه من نقطة الصفر، ابني القناصة قاعد بدو يقتل أي حد ينزل مش بس ابني... كان بإمكانهم يضربوا في رجليه، ابني ما ضرب عليهم شي... الاحتلال اختلقوا رواية كاذبة أنه ابني ضرب عليهم طوبة، ابني ما ضرب طوبة، فيه فيديو يوثق أنه هذا الشي مش مظبوط نهائيا... بدي ادفن ابني بكرامة".
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 53 قاصرا بنيران القوات الإسرائيلية منذ يناير /كانون الثاني عندما بدأت إسرائيل في تكثيف المداهمات في شمال الضفة الغربية.
وتقول إسرائيل إن المداهمات تهدف إلى التصدي للمسلحين الفلسطينيين وإحباط الهجمات التي تستهدف إسرائيليين.