الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، يعتزم ترك منصبه والابتعاد عن الساحة السياسية، في خطوة نابعة من "قرار شخصي".
ويُنظر إلى رحيل ديرمر المتوقع على أنه "ضربة سياسية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يوشك على خسارة أحد أقرب مستشاريه، والذي كان أبرز داعميه خلال سنوات من الحملات الانتخابية والأزمات الدولية والصراعات مع الإدارات الأمريكية المختلفة.
ويُمثل قرار وزير الشؤون الاستراتيجية تحولاً هاماً، فديرمر الذي يعدّ بمثابة العقل المدبر والذراع اليمنى لنتنياهو، خلف الكواليس، يسعى الآن إلى إبعاد نفسه عن الساحة السياسية، على الأقل في الوقت الحالي.
وبحسب "معاريف"، تشير تقديرات المؤسسة السياسية في إسرائيل إلى أن استقالة ديرمر قد تؤثر على عمل الفريق السياسي لنتنياهو وقنوات التواصل مع الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، أن قرار ديرمر وهو "أحد أقرب المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، حسب وصفها، يأتي بعد أشهر من التكهنات حول مستقبله السياسي.
وتأتي هذه المعلومات في نهاية فترة مضطربة كان خلالها ديرمر شريكًا رئيسيًا في أكثر المفاوضات الدبلوماسية حساسية، وعلى رأسها جهود إطلاق سراح الأسرى من غزة، وفق الصحيفة.
وكان ديرمر شخصية محورية على اتصال كبير بالبيت الأبيض خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن في الأشهر الأخيرة، تزايدت الانتقادات العلنية له، خاصة بعد تعيينه رئيساً لفريق التفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن.
وقوبلت تلك الخطوة بانتقادات شديدة، خاصة من وسائل الإعلام العبرية، كما طالب ناشطون في الاحتجاجات وأهالي الأسرى باستقالته، مؤكدين أنه لم يدخل في حوار مباشر معهم ولم يسهم في أي تقدم حقيقي خلال المفاوضات، وفق الصحيفة.
وشغل ديرمر عدة مناصب بارزة، منها توليه منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة من العام 2013 حتى العام 2021.
وبحسب مصادر مطلعة، قرر ديرمر التقاعد في وقت مبكر قبل الانتخابات المقبلة للكنيست، رغم أن الموعد النهائي لم يحدد بعد.
ويزعم مساعدوه أن هذا قرار شخصي، ولكن في السياق السياسي أشاروا إلى أن ديرمر يعتقد أن إحدى المهام الرئيسة التي دخل الحكومة من أجلها - احتواء التهديد النووي الإيراني - قد تحققت إلى حد كبير، وأن الوقت قد حان للاستقالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديرمر قد يبقى في الحكومة الحالية لفترة قصيرة من الزمن لمواكبة التحركات السياسية الجارية قبل أن يغادر الحكومة.