الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
أقدمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين على وضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة تُدعى "نافي هباشان" داخل الأراضي السورية وتحديدًا في قرية جويزة المهجّرة بريف القنيطرة، في خطوة أثارت موجة جدل داخل إسرائيل.
وجاءت الخطوة، التي وصفتها القيادة العسكرية الإسرائيلية بأنها "حدث خطير"، وسط مراسم رمزية شارك فيها شبان وعائلات، ورافقتها دعوات من حركة "رواد الباشان" لتوسيع الاستيطان في ما يسمونه "أرض الأجداد".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين عبرت، الاثنين 18 أغسطس/ آب، السياج الأمني في الجولان السوري المحتل، وقاموا بوضع حجر الأساس لأول مستوطنة خلف السياج ضمن المنطقة المنزوعة السلاح داخل الأراضي السورية، في قرية جويزة المهجّرة في ريف القنيطرة شرقي مستوطنة ألوني هباشان.
وأُطلق على المستوطنة الجديدة اسم "نافي هباشان"، في إشارة رمزية إلى ما يزعم الإسرائيليون أنه اسم توراتي يعود إلى منطقة واسعة شرقي نهر الأردن، تشمل أجزاء من هضبة الجولان والجنوب الغربي من سوريا، ويُصوَّر بأنها أرض خصبة وغنية.
وشارك في الفعالية عائلات وأبناء من الشبيبة، حيث أقيمت مراسم رمزية لزراعة الزهور وإنشاء زاوية تذكارية باسم جندي إسرائيلي من وحدة "غولاني" قُتل في معارك جنوب لبنان.
وقال نشطاء حركة "رواد الباشان": "باشان هي تراث أجدادنا. نرى هنا المساحات الفارغة من أرضنا التي تدعونا للعودة إليها واستيطانها. ندعو حكومة إسرائيل إلى إبعاد العدو من جميع مناطق الباشان والسماح للرواد بالاستيطان فيها".
وهاجم رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كيلنر دخول المستوطنين إلى سوريا، قائلًا: "الحدث الذي وقع هو تجاوز لخط أحمر. الدخول إلى الأراضي السورية لا يشكل انتهاكًا للقانون فحسب، بل يمثل خطرًا شخصيًا وأمنيًا ومجتمعيًا".
وردًا على كيلنر، قال نشطاء الحركة: "نأسف لأن رئيس المجلس اختار التشهير بالعائلات الرائدة، التي بعضها من الجولان، والتي تعمل على استيطان الأرض وإقامة مستوطنات في الباشان، تماما بنفس الطريقة التي أُقيمت بها أول مستوطنة في الجولان "ميروم غولان" بعد ثلاثة أشهر فقط من حرب الأيام الستة".
وأكدوا: "نود أن نشير إلى أن رئيس المجلس دعا في الماضي إلى مساعدة الدروز، وهذا لن يكون ممكنا إلا إذا كان هناك استيطان يهودي في منطقة الباشان".
وبحسب تقرير عبري، فقد أعاد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مجموعة من المستوطنين حاولوا عبور الحدود لإقامة بؤرة استيطانية في الجنوب السوري.
وقال نشطاء الحركة الاستيطانية، إن خطوتهم تمت "من دون أي دعم خارجي"، غير أنهم لم يستبعدوا إمكانية الحصول مستقبلاً على "دعم رسمي لمشروع الاستيطان في المنطقة".
وقالت قناة "i24news" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي منع مجموعة من المستوطنين من إقامة بؤرة استيطانية جديدة بعد أن عبروا الحدود في الجولان المحتل نحو الأراضي السورية.
وأضاف التقرير أن قوات الجيش الإسرائيلي من فرقة 210 هُرعت إلى الموقع فور تلقيها بلاغًا من المنطقة، وأعادت المجموعة إلى داخل إسرائيل حيث سلّمت أفرادها للشرطة من أجل التحقيق.