أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الإسرائيلية نفذت، الاثنين، توغلا بريا في ريف القنيطرة، جنوب غرب البلاد، انطلاقا من محور تل الأحمر الغربي باتجاه قريتي كودنة وعين زيوان، تخلله إطلاق نار واستهداف دراجات نارية، بالتزامن مع عمليات تفتيش لعدد من منازل المدنيين.
ولم ترد حتى الآن معلومات عن سقوط ضحايا أو تنفيذ اعتقالات، وفق المرصد.
وبحسب المرصد، كانت القوات الإسرائيلية قد دخلت في وقت سابق إلى سرية قوس النبعة المهجورة جنوب غربي المحافظة، حيث نفذت عملية تمشيط استمرت قرابة ساعة قبل أن تعود أدراجها نحو مبنى محافظة القنيطرة.
وأشار المصدر إلى أن قوة إسرائيلية مؤلفة من عدة آليات وعناصر أقامت حاجزا مؤقتا في قرية الصمدانية الشرقية، ما أثار حالة من التوتر والاحتقان بين السكان، الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفوه بـ"الاستفزازات المتكررة".
وعقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بعد حرب أهلية استمرّت أكثر من 13 عاما، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، وشنّت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية.
وقالت إسرائيل إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السوري السابق وانتشار أنشطة "إرهابية" في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأعلنت إسرائيل أنها "مهتمة" بتطبيع علاقاتها مع سوريا ولبنان، مؤكدة أنها لن تتخلى عن الجولان السوري الذي احتلت أجزاء واسعة منه في حرب عام 1967 وضمّتها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة، وسيبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل.