قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تتخذ المزيد من الإجراءات لدعم سوريا مستقرة وموحدة لتعيش بسلام مع نفسها وجيرانها.
وأضاف روبيو: "لن تشكل العقوبات الأمريكية عائقا أمام مستقبل سوريا".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا الاثنين رفع العقوبات المفروضة على سوريا، على أمل إعادة دمج الدولة التي مزقتها الحرب في الاقتصاد العالمي، وفي حين تتطلع إسرائيل إلى علاقات مع سلطاتها الجديدة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وكان ترامب أعلن في مايو/أيار عزمه رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لمناشدات من السعودية وتركيا بعد أن أنهى تحالف فصائل مسلحة قادته "هيئة تحرير الشام"، الفرع السابق لتنظيم "القاعدة"، نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
والاثنين وقّع ترامب أمرا تنفيذيا أنهى بموجبه "حالة الطوارئ الوطنية" القائمة بشأن سوريا منذ عام 2004، التي فرضت بموجبها عقوبات شاملة على دمشق أثّرت في معظم المؤسسات التي تديرها الدولة ومن بينها البنك المركزي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين إنّ توقيع هذا الأمر التنفيذي "يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ودعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام".
من جهته، قال مسؤول العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية براد سميث إنّ هذه الخطوة "ستُنهي عزلة البلاد عن النظام المالي الدولي، وتهيّئ للتجارة العالمية وتحفّز الاستثمارات من جيرانها في المنطقة وكذلك من الولايات المتحدة".
وجاء في الأمر الذي أصدره البيت الأبيض أنّ سوريا "تغيّرت" منذ سقوط الأسد، بما في ذلك من خلال "الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع".
وأبقت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على أركان الحكومة السابقة، وفي مقدّمتهم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا أواخر العام الماضي.
وأجرت سوريا أخيرًا أول تحويل مالي إلكتروني عبر النظام المصرفي الدولي منذ أن انزلقت إلى حرب أهلية دامية عقب احتجاجات شعبية قمعت بالقوة عام 2011.