تمكنت قوات الأمن السورية من إلقاء القبض على اللواء طيار عماد نفوري أحد أبرز طياري نظام الرئيس المعزول بشار الأسد وقائد أبشع جرائم القتل الجوي للثوار، قبل نجاحه في الهرب من البلاد، وفق ما أكدته مصادر سورية.
وتقول المصادر إن اللواء عماد نفوري من مواليد مدينة "النبك" في "القلمون" بريف دمشق، ومنذ بداية حياته التحق بالأكاديميات العسكرية التابعة لسلاح الجو السوري وأظهر كفاءة عالية أهلته للارتقاء السريع داخل التسلسل القيادي في القوات الجوية.
وتشير المصادر إلى أنه وبفضل ولائه لنظام الأسد، شغل نفوري عدة مناصب استراتيجية في سلاح الطيران السوري، خصوصاً مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
ومع اندلاع الثورة السورية في مايو/ أيار 2012، ترأس نفوري قيادة "اللواء 17" أحد أبرز الألوية التابعة لسلاح الجو السوري وهو تشكيل مؤلف من عدة أسراب من طائرات "ميغ" و"سوخوي"، وهو من من أكثر الألوية الجوية التي شاركت طائراته في قصف السوريين إبان الثورة.
وتتهم مصادر سورية نفوري باستخدام الطيران الحربي النفاث على أوسع نطاق لقصف المناطق الثائرة، حيث سخر طائرات السرب 699 (ميغ‑29) والسرب 697 (ميغ‑23/BN) والسرب 696 (سوخوي‑24) لقصف الثوار السوريين.
وتقول المصادر السورية إن اللواء نفوري كان في تلك الفترة مسؤولاً عن تنفيذ عشرات الغارات الجوية على المدن والبلدات الثائرة في محافظات حلب، إدلب، حمص، الرقة ودير الزور، وأسقط عليها مئات البراميل المتفجرة والقنابل.
ويقول ناشطون إنه بالرغم من كون اللواء نفوري من أبناء "النبك" إلا أن ولاءه لنظام الأسد جعله يشرف شخصياً على استهداف مسقط رأسه، وقاد غارة أسفرت عن مقتل 6 من أبناء عمومته في البلدة.
وفي العام 2021 حصل على ترقية أصبح معها رئيساً لأركان القوات الجوية السورية، وهو المنصب الثاني من حيث الأهمية داخل سلاح الطيران بعد القائد العام للقوات الجوية.
