قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الاثنين، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، إضافة إلى إطلاق النار على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات جنوب ووسط القطاع.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في غزة بمقتل 45 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم 9 مدنيين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة نتساريم وسط القطاع، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من مركز توزيع تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية".
وفي جنوب قطاع غزة، أسفرت غارتان جويتان على خان يونس عن مقتل 25 فلسطينيًا، حيث استهدفت الغارات بنايتين مكتظتين بالسكان والنازحين في حي الأمل ومعسكر خان يونس غرب المدينة.
كما قُتل 9 فلسطينيين في منطقة المواصي، إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين في واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا بالخيام. وفي مدينة غزة، قتلت غارة إسرائيلية 3 فلسطينيين عقب استهداف شقة سكنية في حي الدرج.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف وشيك لخدمات عدد من المستشفيات والمرافق الصحية، بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وأعلنت الوزارة عن توقف الخدمات في كل من: مستشفى الخدمة العامة، ومحطة الأكسجين المركزية، عيادة السلام، وعيادة الشاطئ، ومركز الجلاء الطبي، ومركز حيدر عبد الشافي الطبي.
وأكدت الوزارة أن "الاحتلال يستهدف ما تبقى من المنظومة الصحية من خلال إصراره على وقف ومنع تزويد المستشفيات بالوقود والإمدادات الطبية الضرورية".
بدورها، أطلقت إدارة مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع تحذيرًا من "كارثة وشيكة"، مشيرة إلى أن كميات السولار المتوفرة لتشغيل المولدات الكهربائية أوشكت على النفاد، وأنه "لم يتبق سوى ساعات معدودة قبل التوقف الكامل عن تقديم الخدمات الطبية".
وأضافت إدارة المستشفى أن "استمرار انقطاع التيار الكهربائي، في ظل غياب الوقود اللازم لتشغيل المولدات، سيؤدي إلى شلل تام في كافة أقسام المستشفى، بما في ذلك غرف العمليات، والعناية المركزة، وحضّانات الأطفال، وأجهزة غسيل الكلى، مما يعرّض حياة مئات المرضى لخطر فوري".