أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، تسجيل وفاة 14 فلسطينيًا بسبب المجاعة وسوء التغذية، محذّرة من أن الأرقام مرشّحة للارتفاع في ظل استمرار أزمة نقص الغذاء في القطاع المحاصر.
وقالت الوزارة في بيان لها: "سجّلت مستشفيات قطاع غزة 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع"، مبينة "بذلك ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا".
وتتواصل أزمة المجاعة في قطاع غزة رغم سماح إسرائيل بدخول كميات قليلة من المساعدات لغزة، بعد إغلاق جميع معابر القطاع منذ نحو خمسة أشهر.
وتسمح إسرائيل للفلسطينيين بالحصول على المساعدات عبر مراكز ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية، لكن تقارير فلسطينية أشارت إلى أن أكثر من 1100 فلسطيني قُتلوا وأُصيب آلاف آخرون خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من هذه المراكز.
وسمحت إسرائيل، أمس الأحد، بدخول 73 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، تعرّضت جميعها للنهب والسرقة بسبب حالة الفوضى التي يعيشها القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن "قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة يوميًا، تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان".
وفي حين يطال خطر المجاعة غالبية الغزيين، بات الأطفال الرضع من بين الأكثر تضررًا من تداعياتها بسبب شُحّ حليب الأطفال، وعدم قدرة الأمهات على إرضاع أطفالهن بشكل طبيعي بسبب سوء التغذية.
وبحسب إحصاءات فلسطينية، فإن "قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع، بسبب منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يومًا".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "إنه في قطاع غزة يوجد أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة، معرضون للموت البطيء بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي"، لافتًا إلى أن القطاع يحتاج إلى 250 ألف علبة حليب أطفال شهريًا.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، اليوم الاثنين، إن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام.
وأضاف في بيان حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، أن "قوافل المساعدات يجب أن تحصل على الإذن لعبور الحدود بسرعة"، وشدد على ضرورة إنهاء استهداف الأشخاص خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية.
