حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران، من محاولات ترميم وإعادة بناء محورها في المنطقة، انطلاقاً من لبنان، مهدداً باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تهديد جديد ضد إسرائيل.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع منصة عبرية عبر "تليغرام": "لقد فعلنا الكثير، أود التذكير أين كنا قبل الحرب على لبنان، كان لدينا تنظيم كبير لديه 150 ألف صاروخ وقذيفة، يجهزونها لتدمير المدن الإسرائيلية".
وأضاف أن "التهديد الذي يشكله حزب الله الآن على إسرائيل لا ينبغي مقارنته بما كان عليه الوضع قبل الـ7 من أكتوبر، فكل شيء تغير"، مشدداً على أنه "يتم الآن إعادة إنتاج هذا التهديد".
وأردف نتنياهو: "إيران لن تكون في غزة بعد الآن، لكن الإيرانيين يعملون على ترميم محورهم في لبنان، وهم يشكلون تهديدًا خطيرًا للغاية، ولن نسمح لهذه التهديدات بالتطور".
وتابع نتنياهو: "سياستنا الآن نشطة للغاية واستباقية، ولن أدخل في التفاصيل هنا، وسوف نتخذ الإجراءات اللازمة حتى لا نكون أمام تهديد جديد. لا من لبنان ولا من اليمن ولا من غيرهما".
في ذات الإطار، أكد نتنياهو أن زيارته الأخيرة إلى الأراضي السورية كانت "مهمة" وتهدف إلى ضمان عدم تكرار هجوم مماثل لما حصل يوم 7 أكتوبر 2023 على أي حدود لإسرائيل بما فيها سوريا.
وأكد أن المصلحة الإسرائيلية تتمثل في ضمان الأمن والاستقرار على الحدود مع سوريا بما في ذلك ضمان الحماية للدروز في السويداء وجبل الدروز.
وكان نتنياهو قد نشر عبر حسابه بمنصة "إكس"، صوراً من زيارته للأراضي السورية، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير.
وقال نتنياهو: "زرتُ اليوم المنطقة العازلة في سوريا، واطلعتُ على سير العمليات، والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون عن إسرائيل ببسالة كل يوم. فخورون بمقاتلينا".
وأثارت الزيارة ردود فعل واسعة وغاضبة في سوريا التي اعتبرت خطوة نتنياهو "انتهاكاً خطيراً"، في حين وصفها نتنياهو بأنها "أمر بالغ الأهمية" لإسرائيل.
