رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
تحول اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، إلى حرب كلامية، على خلفية نقاش حاد بين الوزراء حول مسألة زيارة وفد من منظمة "الصليب الأحمر" للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشارت قناة "أخبار 12" العبرية إلى أن المشادة بدأت برفض رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي السماح لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالمشاركة في النقاش، فرد عليه الأخير: "اهدأ، لست مخولًا بالتحكم في نقاشات الاجتماع، أنت مجرد مستشار".
وعند هذه المرحلة، تصاعدت حدة الموقف، وتشابك الطرفان في موجة صراخ عنيف، واتهم بن غفير رئيس الأمن القومي بأنه "لا يملك سلطة الموافقة على زيارات "الصليب الأحمر" للسجون دون قرار من مجلس الوزراء.
وأمام الفوضى التي سادت القاعة، تدخل عدد من الوزراء لصالح هنغبي، ووجهوا الحديث لبن غفير: "اهدأ أنت، لاحظ أنك تتحدث بصورة غير لائقة".
وابتسم هنغبي، قائلًا: "لا تقلق، لقد عانيت ارتباكًا مثلك في السابق" في إشارة إلى توليه المسؤولية عن الشرطة الإسرائيلية في السابق، ورد بن غفير: "نعم، نعم، رأيت ما فعلته عندما كنت وزيرًا للشرطة".
وبأسلوب ساخر، وجه هنغبي كلامه إلى بن غفير مجددًا: "بالتأكيد، أعلم أنك أفضل وزير في منصبه".
وبعد استمرار حلبة الصراخ لفترة طويلة، طلب بن غفير الإدلاء برأيه عبر المشاركة في النقاش، فرد هنغبي بعبارة حادة: "الاجتماع انتهى".
وفي أعقاب المشادة التي انتهت باعتراض وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية اليمينية أوريت ستروك على هجوم هنغبي، استعرض مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي يعقوبي، وثيقة شديدة اللهجة، ترفض السماح لأعضاء "الصليب الأحمر" بزيارة السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وكتب يعقوبي في الوثيقة: "للأسف، يذكرني ذلك بالغرور والجرأة، التي اتسمت بها أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأضاف المسؤول الأمني: "أود أن أوضح موقف مصلحة السجون الإسرائيلية، وهو معارضتنا الشديدة للمخطط المقترح، الذي يشكل خطرًا حقيقيًا ومباشرًا على السجناء، إنه يخلو من أي منطق أو فهم لواقع السجون الحالي في إسرائيل".
وجاءت المواجهات الصاخبة في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي على خلفية استطلاع رأي، أجرته قناة "أخبار 12" العبرية، وأظهر اقتراب حزب "قوة يهودية" (الذي يرأسه بن غفير) من عتبة الحسم بخمسة مقاعد فقط حال إجراء الانتخابات الإسرائيلية.
ووفقًا لبيانات الاستطلاع، تحصلت كتلة نتنياهو على 49 مقعدًا، والأحزاب العربية على 10 مقاعد، وكتلة المعارضة على 61 مقعدًا دون الأحزاب العربية، ويمكنها في الواقع تشكيل حكومة بالاعتماد على "الأحزاب الصهيونية" في صفوف المعارضة.