شهد الريف الغربي لمدينة السويداء السورية مساء اليوم، تصعيداً جديداً تمثّل بخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث تعرضت قريتا خرسا وصميد لقصف بالأسلحة المتوسطة، ترافق مع رمايات عشوائية أثارت حالة من الخوف والقلق بين السكان، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت المصادر أن منازل مدنيين في قرية قم قد أُحرقت، فيما يسود توتر واسع في المنطقة وسط مخاوف من تجدد المواجهات وتوسع رقعة التصعيد.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن استهدفت عناصر من القوات الحكومية في 19 أغسطس/ آب، منازل المدنيين في قرية عرى جنوب غرب السويداء بالرشاشات الثقيلة، انطلاقًا من مواقعهم في قرية خربة سمر، دون ورود معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن وقوع خسائر بشرية.
ويعيش سكان السويداء تحت وطأة أزمة غذائية، مع استمرار الحصار على المحافظة منذ أكثر من شهر. ومع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل شبه يومي، تؤكد المصادر المحلية لـ"المرصد السوري"، أن الكميات المتاحة لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية للأهالي، ما يزيد من معاناتهم ويضاعف الضغوط المعيشية عليهم.
وأوضحت المصادر أن محاولة الحصول على المواد الغذائية الأساسية عبر الموردين والتجار غير ممكنة، حيث يضطر التجار لمواجهة صعوبات كبيرة على الحواجز، بما في ذلك فرض رسوم وإتاوات على البضائع، ما يحول دون وصول السلع إلى الأهالي.
والهدنة المبرمة في منتصف شهر يوليو/ تموز 2025 جاءت بعد أسابيع من التوترات والاشتباكات العنيفة التي أوقعت مئات القتلى وشرّدت الآلاف. وتعتبر هذه الهدنة جزءاً من اتفاق أشمل يهدف إلى احتواء الصراع في المحافظة الجنوبية بسوريا.