الرئاسة الفلسطينية: نرفض جميع أشكال العنف والإرهاب أيًا كان مصدره
تضاربت الروايات بشأن التفجير الذي استهدف إحدى بوابات معسكر القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في مدينة بني وليد غرب العاصمة طرابلس، بين كونه هجوما إرهابيا بسيارة مفخخة أو استهدافا عبر طائرة مسيّرة.
وأصدر "اللواء 444 قتال" التابع لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بيانا رسميا أوليا، قال فيه إن "انتحاريا أقدم على تفجير سيارة مفخخة أمام المعسكر، دون أن يخلف الهجوم أي خسائر". غير أن معطيات ميدانية وشهادات من عين الحدث أشارت إلى صورة مختلفة.
وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي فيديو لشهود عيان أكدوا سماع أصوات طائرات تحلّق فوق المدينة لحظة التفجير.
وأوضح أحد مقاتلي "اللواء 444 قتال"، ويبدو من لهجته أنه "تارقي"، بعد لحظات من الانفجار أن "الطيارة ضربتها"، وهو ما ظهر عليه الارتباك أثناء حديثه.
كما أظهر الفيديو أن موقع الضربة كان عند موقف السيارات وليس عند المدخل الرئيس للبوابة، حيث ظهرت حفرة صغيرة جدًا؛ ما ينفي فرضية تفجير سيارة مفخخة، وذهب بعض المراقبين إلى احتمال استخدام صاروخ موجّه من نوع "هيلفاير".
ورجّح أن الضربة استهدفت اغتيال إحدى القيادات المهمة في "اللواء 444 قتال"، بقيادة محمود حمزة.
وعلى الرغم من إعلان قوات اللواء، أكبر الوحدات المسلحة برئاسة أركان الجيش غربي ليبيا، مساء الثلاثاء، الشروع في تحقيقات فور حدوث التفجير، لم يتم الكشف بعد عن هوية جثة الانتحاري المزعوم.
وأكد اللواء في بيان له: "هذه الأعمال الدنيئة التي تنفذها أيادي الإرهاب الجبانة لم تنل من عزيمتنا ولا من ثبات رجالنا، وهذه الأساليب الجبانة لا تزيدنا إلا إصرارا على مطاردة أوكار الإرهاب حتى استئصالها واقتلاعها من جذورها".
وتزامن ذلك مع تحركات عسكرية مكثفة في غربي ليبيا خلال الساعات الماضية، حيث سمع دوي إطلاق نار، ورصدت تحركات لآليات عسكرية في مناطق من طرابلس، مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، في ظل أجواء تصعيد دفعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى إصدار بيان تحذيري.