أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، اليوم الاربعاء، الحداد الرسمي في عموم البلاد لمدة ثلاثة أيام، على خلفية حادثة تحطم طائرة كانت تقل رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد الحداد ومرافقيه، مؤكدة تشكيل خلية أزمة لمتابعة جميع ملابسات الحادث.
وقال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إنه أصدر تعليماته بإيفاد وفد رسمي إلى أنقرة للوقوف على تفاصيل حادثة تحطم الطائرة، ومتابعة التنسيق مع الجهات التركية المختصة، إلى جانب إرسال فريق فني غدًا للمشاركة في التحقيقات الجارية.
وأكدت حكومة الوحدة الوطنية أن تحديد أسباب سقوط الطائرة يبقى من اختصاص الفرق الفنية المختصة، مشددة على متابعة التطورات أولًا بأول.
وكان الفريق أول محمد الحداد، المنحدر من مدينة مصراتة (غرب ليبيا)، قد عُيّن في هذا المنصب في آب/أغسطس 2020 من قبل رئيس حكومة الوفاق الوطني السابق فايز السراج.
وأعلن وزير الداخلية التركي العثور على حطام الطائرة التي كانت تقلّ رئيس أركان الجيش الليبي، والتي فُقد الاتصال بها بعيد إقلاعها من أنقرة مساء الثلاثاء.
وقال الوزير علي يرلي كايا في منشور على منصة إكس إنّ "حطام الطائرة التي أقلعت من مطار أنقرة-أسنبوغا متوجّهة إلى طرابلس، عثرت عليه قوات الدرك على بُعد كيلومترين جنوب قرية كسيكَفاك، في قضاء هايمانا" الواقع على مسافة نحو خمسين كيلومترا إلى جنوب شرق العاصمة التركية.
وتداول نشطاء أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات توثق لحظة السقوط، وأخرى تظهر حطام الطائرة، وسط تقارير تؤكد أن قائدها طلب الهبوط اضطراريا، وقرر العودة لمطار المغاردة قبل أن تتحطم في حادث تقول السلطات التركية إنها فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته.
