سجّلت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، عودة 120 ألف سوري من الأردن إلى بلادهم بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ديسمبر الماضي.
وتسببت الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء السورية مؤخراً بتراجع أرقام السوريين العائدين لبلادهم.
وأدّى التدهور الأمني إلى إثارة مخاوف كبيرة بين اللاجئين، ما دفع نسبة منهم إلى تأجيل خطط العودة في ظل الغموض الذي يلف الوضع الأمني هناك، بحسب تقرير صادر عن المفوضية الأممية".
وانخفض متوسط عدد العائدين السوريين يوميًا أثناء أحداث السويداء إلى (840) لاجئًا يوميًا، مقارنة بـ (1200) لاجئ يوميًا في الأسبوع الذي سبق الأحداث، بحسب بيانات المفوضية الأممية، التي أكدت أن نحو 20% من اللاجئين الذين كانوا يعتزمون العودة الأسبوع الحالي، طلبوا تأجيل سفرهم بسبب الظروف الأمنية في سوريا.
وفي مقارنة للفئات العمرية العائدة لسوريا من الأردن، شكلت نسبة النساء والفتيات (48%)، والأطفال (43%)، والبقية من الرجال، ومعظمهم من مناطق العاصمة الأردنية عمّان ومدينة إربد شمالاً، ومخيم الأزرق شرقاً.
ويتوقع أن يصل عدد السوريين العائدين من الأردن، بنهاية العام الحالي 2025، نحو 200 ألف لاجئ سوري من المسجلين لدى المفوضية الأممية.
وكان تقرير مسح نوايا إقليمي، أُجري بداية العام الحالي، أظهر أن (40%) من اللاجئين على مستوى الإقليم يرغبون في العودة إلى ديارهم، فيما بلغت النسبة في الأردن (27%).
ويستضيف الأردن نحو مليون و300 ألف سوري منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، نصفهم حصل على صفة لاجئ من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما دخل النصف الآخر البلاد بحكم التجارة والعلاقات الاجتماعية.
واندلعت في السويداء اشتباكات في 13 يوليو/ تموز بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية والعشائر.
وشنّت إسرائيل خلالها ضربات على محيط مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء، وأسفرت عن مقتل 1265 شخصًا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.