مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية منح عقد جديد لشركة Vectrus Systems LLC لتقديم خدمات الدعم اللوجستي والتشغيلي والأمني لبرنامج طائرات F-16 في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: "تم منح عقد جديد لشركة “فيكتروس سيستمز” (Vectrus Systems LLC) بقيمة تجاوزت 252 مليون دولار، لتقديم خدمات الدعم اللوجستي والأمني لبرنامج طائرات” F-16 “في العراق".
والعقد الذي جرى توقيعه ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية سيُنفذ في قاعدة "الشهيد العميد علي فليح" الجوية، ويتضمن تشغيل القواعد، وتأمين الخدمات الأساسية، والدعم الأمني والفني المرتبط بالمقاتلات، على أن يُستكمل العمل بحلول سبتمبر/ أيلول 2026.
كما خُصص عند التوقيع مبلغ يقارب 124 مليون دولار من أموال البرنامج، ما يؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال المزود الحصري لسلسلة صيانة وتشغيل هذا النوع من المقاتلات داخل العراق.
ويأتي هذا العقد ضمن مسار طويل من الاتفاقات التي بدأت قبل أكثر من عقد، عندما قررت بغداد شراء 36 مقاتلة من طراز F-16 في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 6.5 مليار دولار، لتكون واحدة من أغلى صفقات هذا الطراز في العالم.
ورغم العناوين الواسعة التي رافقت دخول هذه الطائرات، وتحويلها إلى "فخر القوة الجوية" خلال معارك داعش، فإن مسارها الفني أخفق سريعاً بعد وصولها إلى العراق.
وخلال الأعوام التالية، تعرّض البرنامج لسلسلة من الضربات المؤثرة؛ أولها خسارة طائرتين وطيارين خلال تدريبات في الولايات المتحدة، ما خفّض عدد السرب إلى 34 طائرة فقط.
لكن الضربة الأكبر جاءت عام 2020، حين انسحب عشرات المتعاقدين الأمريكيين من قاعدة بلد بسبب التهديدات الأمنية، وهو ما أدى إلى تراجع غير مسبوق في جاهزية السرب، وصل في بعض الفترات إلى أقل من 20 بالمئة.
وبحسب شهادات ضباط كبار، فإن العراق اضطر إلى تفكيك عدد من الطائرات للحصول على قطع غيار، في محاولة لإبقاء جزء من الأسطول في الخدمة، بينما خرجت طائرات أخرى نهائياً عن القدرة على الطيران.
ومع كل موجة تراجع، كانت بغداد تتجه إلى عقود جديدة مع شركات أمريكية لإعادة إنعاش البرنامج، ففي عام 2018 مُنحت شركة Sallyport Global عقداً بقيمة 400 مليون دولار لعام واحد فقط لتأمين التدريب والدعم في قاعدة بلد.