دفعت القيادة العسكرية في إسرائيل بقوات من مختلف الألوية والفرق والوحدات، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقتها شمال الضفة الغربية، الأربعاء، أطلق عليها "خمسة أحجار".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، "بدأت قوات الجيش من لواء الكوماندوز وفرقة يهودا والسامرة إلى جانب جهاز الشاباك وحرس الحدود، الليلة الماضية، بتنفيذ عملية واسعة النطاق في محيط "القرى الخماسية" في منطقة جنين وفي قرى إضافية بشمال السامرة وذلك عقب رصد استخباري مسبق".
بدأت العملية العسكرية، واسعة النطاق، بإجراءات تمهيدية جوية، لفتح المجال أمام القوات على الأرض، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات لعزل المناطق المستهدفة وتطويقها قبل دخول القوات للعمل في الميدان".
وبدأت القوات البرية، عقب الغارات، بالعمل على الأرض وتمشيط عشرات المباني، والتحقيق مع مشتبه بهم، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي زعم العثور على غرفة تحكم بالكاميرات وأموال تمت مصادرتها".
من جهتها، نقلت وكالة "وفا" عن مصادر أمنية قولها إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرية "مادما" جنوب نابلس، وداهمت أحد المنازل وفتشته وعبثت بمحتوياته، واستولت على هاتف خلوي وجهاز لوحي، من المنزل.
وذكرت الوكالة إن "الجيش الإسرائيلي واصل عدوانه على محافظة طوباس، منذ منتصف الليلة الماضية، وسط فرض حظر للتجول وانتشار مكثف لقواته في أغلبية مناطق المحافظة".
وقال كمال بني عودة مدير "نادي الأسير" في "طوباس" إن "القوات الإسرائيلية ما زالت تداهم العديد من منازل الفلسطينيين في أغلب مناطق المحافظة، وتحتجز العديد منهم وتقتادهم إلى مراكز التحقيق الميداني، حيث زاد عدد المحتجزين حتى الآن عن 70 محتجزاً، غالبيتهم من بلدة طمون".
وبحسب المصادر، "أغلقت القوات الإسرائيلية المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية، وسط أعمال تخريب وتدمير خلال الاقتحام المتواصل".
تزامن ذلك مع اقتحام بلدة "عقربا" جنوب محافظة نابلس، وإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع في منطقة "بني جابر"، وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد صرح قائلاً إن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن وحدته مع الضفة الغربية والقدس الشرقية حق ثابت وغير قابل للتفاوض".
وشدد على أن "كافة الترتيبات خلال الفترة الانتقالية يجب ان تكون منسجمة مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومع وحدة وسلامة أراضيه".