قال مسؤول أمريكي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتقد أنه بغض النظر عن خطاب بعض السياسيين والجنرالات الإسرائيليين، فإن استئناف الحرب من قبل تل أبيب على جنوب لبنان ليس واردًا في الأسابيع المقبلة.
وأكد المسؤول لـ"أكسيوس" أن واشنطن تأمل في أن تسهم المحادثات الأخيرة بين إسرائيل ولبنان وبوساطة أمريكية في خفض التصعيد، ومنع عودة الاشتباكات العسكرية.
وفي خطوة تاريخية هي الأولى منذ 32 عامًا، جمعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين على طاولة واحدة، وجهًا لوجه، ليخوضا أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ "تفاهم تموز 1993".
وانطلقت في بلدة رأس الناقورة، أمس الأربعاء، أول وساطة أمريكية صريحة لنزع فتيل التوترات المتفجرة في لبنان ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة جديدة.
ونجحت الولايات المتحدة أمس الأربعاء في جمع الطرفين في بلدة رأس الناقورة وهو الموقع نفسه الذي شهد مباحثات مباشرة فعلية بين وفدين إسرائيلي ولبناني في مقر قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل" بعد انتهاء "حرب الأيام السبعة".
وبعد الحرب التي شنتها إسرائيل، جرت محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان استمرت من الـ27 إلى الـ31 من يوليو 1993 في رأس الناقورة المكان نفسه الذي التقى فيه الوفدان يوم أمس الأربعاء برعاية مورغان أورتاغوس مبعوثة الرئيس الأمريكي.
ومنذ وقف إطلاق النار قبل نحو عام، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك ردًّا على محاولات ميليشيا "حزب الله" إعادة بناء قدراتها العسكرية.
ويرى المسؤول الأمريكي أن اغتيال الطبطبائي منح الحكومة الإسرائيلية مساحة أكبر للمناورة السياسية؛ ما أجل عملية إسرائيلية كبرى محتملة في لبنان.
ووفق مراقبين، فإن اللقاء الذي رعاه مبعوثان أمريكيان رفيعا المستوى، يمثل نقطة تحول لافتة في سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه لبنان، إذ تحولت واشنطن من مراقب عن بُعد إلى وسيط مباشر يجلس بين الطرفين في غرفة واحدة، في محاولة لكسر حلقة التصعيد التي بلغت ذروتها باغتيال إسرائيل لرئيس أركان ميليشيا "حزب الله"هيثم الطبطبائي، قبل أسبوعين فقط.
