عقد مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون، الأربعاء، أول مباحثات مباشرة برعاية الولايات المتحدة في منطقة الناقورة على الحدود المشتركة بين البلدين، في إطار آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار مع ميليشيا حزب الله الذي أبرم قبل عام.
وذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مصدر مطلع أن مورغان أورتاغوس مبعوثة الرئيس الأمريكي إلى لبنان عقدت اجتماعا مع دبلوماسيين إسرائيليين ولبنانيين ركّز بشكل رئيسي على التعارف بين الطرفين.
وأوضح المصدر أن القضية الجوهرية في الاجتماع الأول كانت التعاون الاقتصادي في جنوب لبنان، لا سيما جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب.
وقال المصدر إن الطرفين ناقشا مشاريع مشتركة محدودة، لكن الرؤية الأمريكية على المدى الطويل تهدف إلى إنشاء ما يُعرف بـ"المنطقة الاقتصادية ترامب" على طول الحدود، لتكون خالية من وجود حزب الله والأسلحة الثقيلة.
وأضاف المصدر، أن الأطراف اتفقت على الاجتماع مرة أخرى قبل العام الجديد والمجيء إلى طاولة المفاوضات بمقترحات اقتصادية من شأنها أن تساعد في بناء الثقة.
وتابع: "تتفق جميع الأطراف على أن الهدف الأساسي يبقى نزع سلاح حزب الله. وستواصل الجيوش الثلاثة العمل على ذلك من خلال آلية وقف إطلاق النار".
تحاول إدارة ترامب إطلاق محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان منذ شهر مارس/آذار، لكن لم يبد أي من الطرفين حماسا لذلك.
ومع استمرار تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة، ضغطت إدارة ترامب على الجانبين لإرسال دبلوماسيين لإجراء محادثات مباشرة بمشاركة الولايات المتحدة، بحسب مسؤول أمريكي.
وأقنع السفير الأمريكي الجديد في لبنان ميشال عيسى الحكومة اللبنانية بالمشاركة رغم الضربات الإسرائيلية المستمرة، فيما أقنعت الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس الإسرائيليين بالمشاركة رغم مزاعمهم بشأن عدم كفاية رد بيروت على حزب الله.
التقت أورتاغوس، يوم الثلاثاء، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحثته على إرسال دبلوماسي لحضور الاجتماع.
وقال مسؤول أمريكي إن أورتاغوس أخبرت نتنياهو أنه على الرغم من قدرة الحكومة اللبنانية على بذل المزيد من الجهود لمواجهة حزب الله، إلا أن ذلك أفضل لإسرائيل من أي حكومة لبنانية سابقة منذ عقود.
وفي مساء الثلاثاء، اتفقت إسرائيل ولبنان على إرسال دبلوماسيين.
جرت المحادثات على هامش الاجتماع الشهري لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الجيش الأمريكي.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، وخلال رئاسة بايدن، أجرى مسؤولون مدنيون من إسرائيل ولبنان محادثات بشأن الحدود البحرية بين البلدين.