أعلن قائد الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، انطلاق عملية "الأسد الصاعد" ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، واصفًا إياها بالحملة التاريخية لمواجهة تهديد وجودي.
وقال زامير"بدأنا الهجوم لأن اللحظة قد حانت، ووصلنا إلى نقطة اللاعودة. لم يعد بإمكاننا الانتظار لفرصة أخرى، فنحن بلا خيار. علّمنا التاريخ، القديم والحديث، أنه في مواجهة الطموحات الرامية إلى تدميرنا، لا يمكننا الانحناء".
وأكد "نحن نخوض هذه المعركة من أجل الحفاظ على وجودنا، ومن يُمنح الحرية هو من يستعد للقتال من أجلها. أحذّر كل من يحاول تحدينا: سيدفع ثمنًا باهظًا. نخوض هذه المعركة معًا، لهدف واحد وهو ضمان مستقبل أكثر أمنًا لدولة إسرائيل ومواطنيها. بالإيمان والوحدة والجهد المشترك، سننتصر."
وأضاف زامير: "نحن في أيام مفصلية، نقف على أعتاب فصل جديد من حملتنا لضمان مستقبلنا. الليلة، شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملية "الأسد الصاعد" ضد التهديدات الاستراتيجية التي يشكلها النظام الإيراني".
وتابع "إنها حملة تاريخية غير مسبوقة، مصيرية في مواجهة تهديد وجودي من عدو يسعى إلى تدميرنا، نحن الآن، أكثر من أي وقت مضى، مطالبون بالشجاعة، وبقوة الروح، وبوحدة الصف الداخلي."
وأوضح "عمليات الجيش تُنفّذ بدافع الضرورة العملياتية وباستقامة أخلاقية، وهي تهدف لحماية أمن مواطني إسرائيل، دون أجندات خارج هذا الهدف. أمامنا خيارات صعبة، وجميع القرارات تُتّخذ بجدية ومسؤولية. لن أعدكم بنجاحات دون ثمن، فالنظام الإيراني سيحاول الرد، وقد يكون وقع ذلك مختلفًا عما اعتدنا عليه."
وأشار إلى أن "الجيش يستعد لتأمين أقصى درجات الحماية للجبهة الداخلية، وأدعو المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والانضباط، والالتزام الكامل بالتعليمات. لقد استعد جيش الدفاع لهذه العملية منذ فترة طويلة، عبر تنسيق غير مسبوق بين مختلف أذرعه، في مواجهة تهديد حقيقي وملموس."
وختم زامير بالقول "في هذه اللحظات، أطلب منكم دعم الجنود والقوات الأمنية التي تعمل بعزيمة وتفانٍ في جميع الساحات، القريبة والبعيدة. هم يحموننا بأجسادهم وأرواحهم. نحن نُجنّد عشرات الآلاف من الجنود ونتأهب على كل الجبهات. بخلاف الماضي، نواجه الآن دولة ذات قوة إقليمية وجيش لا يستهان به، ولكن لدينا ما لا يملكه أي عدو: الروح الصهيونية واليهودية التي تنبض فينا. بهذه الروح، وبإيماننا بعدالة الطريق، ستُصاغ أفعالنا."