أعلنت شركة "بترومسيلة" النفطية في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، مساء الخميس، استئناف عمليات التشغيل، عقب ساعات من نجاح قوات "النخبة الحضرمية" في السيطرة على مقار المنشأة بعد طرد قوات رئيس تحالف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش.
وأشارت الشركة، في بيان حصل "إرم نيوز" على نسخة منه، إلى أن عمليات التشغيل ستعود بشكل تدريجي خلال الساعات المقبلة، خصوصًا مع تحسن الأوضاع الأمنية وتأمين الحقول والمنشآت النفطية.
وقالت: "تحرص الشركة على إعطاء أولوية للمهام المتصلة بالخدمات الأساسية والتي تمس حياة الأهالي في حضرموت، وأهمها عملية توليد المحطات الكهربائية وتزويدها بالوقود المشغل لها".
واضطرت إدارة "بترومسيلة" إلى توقيف العمل داخل منشآتها النفطية، قبل أكثر من 48 ساعة؛ بسبب اقتحام عناصر تابعة لقوات عمرو بن حبريش ومحاولة فرض سيطرتهم عليها.
وكانت المنطقة العسكرية الثانية، المُشرفة على مديريات ومناطق ساحل حضرموت، قد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس نجاح قوات النخبة الحضرمية في طرد العناصر المقتحمة للمنشآت والمقار النفطية وفرض سيطرتهم عليها.
وفي وقت لاحق، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فرج البُحسني، إنهاء تمرد عمرو بن حبريش، المطلوب للقضاء، وطيّ صفحته للأبد.
كما أعلِنت اليوم الخميس عودة الملاحة الجوية من وإلى مطار سيئون الجوي في مدينة سيئون عاصمة مديريات وادي حضرموت بشكل طبيعي، عقب يوم من سيطرة القوات الجنوبية وقوات درع الوطن على مديريات وادي وصحراء حضرموت، في مشهد يُعيد رسم توزيع القوات العسكرية على الأرض.
وتنقسم مديريات محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية والأغنى على المستوى النفطي، بحسب التقسيم الجغرافي إلى قسمين؛ فالمديريات المُطلة على سواحل بحر العرب يُطلق عليها مديريات ساحل حضرموت، في حين تُعرف المديريات التي في الداخل بمديريات الوادي والصحراء.