كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السبت، عن وجود تحديات كبيرة تواجه تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه التحديات تتعلق بمهمة القوة، والدول المساهمة، وبنية القيادة، والشؤون اللوجستية.
وقال فيدان، على هامش منتدى الدوحة 2025: "هناك نقاش كبير بشأن كيفية تشكيل هذه القوة، وكثير من التفاصيل تم الاتفاق عليها، لكن هناك مسائل تتعلق بالقادة العسكريين ومهمة القوة الأولى عند نشرها".
من جهته، شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن جهود الوساطة لإتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة مفصلية، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لا يمكن اعتباره شاملاً إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وتلاه توقيع إعلان تثبيت وقف إطلاق النار في 13 أكتوبر/تشرين الأول من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونص الإعلان على إفراج حركة حماس عن جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة وعددهم 20، مقابل إطلاق إسرائيل نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أقر أخيرًا، برعاية أمريكية، إنشاء قوة دولية للاستقرار في غزة، بعد تصويت 13 دولة لمصلحة القرار وامتناع روسيا والصين من التصويت.
وتنص آليات القرار على انسحاب القوات الإسرائيلية بعد تولي القوة الدولية السيطرة الكاملة، وتنسيق جهود إعادة الإعمار وحماية المدنيين مع "مجلس السلام" الانتقالي برئاسة الرئيس الأمريكي، وتدريب الشرطة الفلسطينية وإشراف القوة على نزع سلاح حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى، على أن تكون ولاية القوة الأولية لمدة عامين.
