قال الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي، علاء الدين نقد، إن، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، يمثل محطة تاريخية فارقة في مسار الصراع السوداني، بعد أن تمكنت قوات تحالف تأسيس من إحكام السيطرة على مقر الفرقة السادسة في مدينة الفاشر وتحريرها من قبضة جيش الحركة الإسلامية وميليشياته، عقب معارك عنيفة استمرت عامًا كاملًا.
وأوضح نقد في تصريح لـ "إرم نيوز" أن هذا التحرير يفتح صفحة جديدة في مسيرة استعادة السودان من قوى التطرف، مؤكداً أن الأولوية، الآن، هي لتأمين المدنيين وإعادة الحياة إلى المدينة بعد عام من الحصار والاقتتال.
واعتبر نقد أن "اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، يوم عظيم جداً، لتمكن قوات تحالف تأسيس من إحكام السيطرة على مقر الفرقة السادسة في الفاشر وتحريرها من الإرهابيين وجيش الحركة الإسلامية وميليشياتها والمتحالفين معها، بعد معارك ضارية".
وأضاف نقد أن حصار هذه الفرقة استمر عامًا كاملًا، خاصة بعد أن خرجت الفرقة المشتركة من الحياد إلى الانخراط المباشر للقتال، معلنين انحيازهم لقوات بورتسودان بعد إقالة الهادي إدريس من المجلس السيادي، وإقالة الطاهر حجر من المجلس الرئاسي السيادي.
وأوضح أنه، في 16 نوفمبر 2023، أعلن آركو منّاوي وجبريل إبراهيم خروجهما من الحياد وانضمامهما للحرب إلى جانب الحركة الإسلامية وميليشياتها، مشيراً إلى أن هذا الانخراط أدخل الفاشر في معارك بعد أن نجح والي شمال دارفور السابق، نمر محمد عبد الرحمن في أن يضمن أمان الفاشر بعد أن أوصى بخروج قوات الدعم السريع وقوات بورتسودان من المدينة، وأن تضمن القوات المشتركة أمنها.
وأشار نقد إلى أن خروج القوات المشتركة من الحياد وهجومهم على قوات حركة جيش تحرير السودان التابعة للهادي إدريس، هو الذي أودى بالفاشر إلى عام من الاقتتال.
وأكد أن الفاشر، الآن، تحررت ولن تتوقف قوات الدعم السريع عن استكمال التحرير حتى يتم تحرير السودان كاملاً، خاصة بعد أن نجحت قوات تحالف تأسيس في إخراج المدنيين وتأمينهم في مناطق آمنة، إذ كان الهم الأكبر لدى قوات تحالف "تأسيس" الحفاظ على أرواح المدنيين.
واختتم نقد حديثه بالإشارة إلى أن سطرًا جديدًا كُتب الآن بتحرير الفاشر وعودتها إلى الوطن، داعيًا جميع المنظمات والهيئات الإغاثية والإنسانية للقدوم إلى الفاشر، وتأمين أمنها من قبل القوات، لإعادة الفاشر وتأهيلها لاستقبال سكانها وعودتهم بعد ضمان إزالة كل الألغام والعناصر الخطرة، وإعادة الحياة إليها.
