أثار توجيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أجل إعداد خطة لـ"الخروج الطوعي" لسكان غزة "استياء" الجيش الإسرائيلي، الذي وجد أن توقيت الإعلان مثير للمشكلات.
ووجه الوزير كاتس جيشه بإعداد خطة تسمح لسكان غزة الراغبين بمغادرة القطاع إلى أي مكان في العالم يقبلهم، باستخدام المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، وفق ما ذكر إعلام عبري.
واقترح كاتس في خطته خروج المهاجرين الغزيين من مطار رامون وميناء أشدود الإسرائيلي، عقب تفتيش أمني صارم، بحسب ما جاء في "تقييم سرّي" تحدث عنه الإعلام العبري.
لكن الجيش الإسرائيلي رأى أن توقيت الإعلان مثير للمشكلات، وأنه "كان من الأفضل التركيز على نقل رسالة أكثر صرامة ضد إيران والضغط على الولايات المتحدة لتقديم خطط لمهاجمة البلاد".
وبحسب الإعلام العبري، شكلت خطة الوزير كاتس مفاجأة بالنسبة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تشعر بالقلق من تداعياتها على المفاوضات مع حركة حماس، خاصة الخوف من تفاقم الصعوبات في تنفيذ المراحل الحالية والمستقبلية من الصفقة.
ورغم تلك المخاوف، لم يتم في هذه المرحلة تحديد أي نية لدى حماس لمنع استكمال المرحلة الحالية من الصفقة، التي تعد ضرورية لحماس لتعزيز حكمها بعد الحرب.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل ليس لديها تفاصيل حتى الآن بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
وأدلى ساعر بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي، بحسب وكالة "رويترز".
وكان الرئيس ترامب قد قال إن إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال وإعادة توطين سكانه في أماكن أخرى، ولن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين في القطاع.
وأعلن ترامب، يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتطوره وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مما أثار إدانات دولية وغضبا في أنحاء الشرق الأوسط.