الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان مقدمة لتفكيك ميليشيا حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تابعت تطورات الاتفاق الذي وصفته بـ"غير المسبوق" بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام حول ما سمته بجيش المخيمات الفلسطينية الخطير.
وذكرت أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، يحاول النظام الجديد في لبنان بقيادة الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إحداث وضع غير مسبوق في لبنان.
ويركز لبنان الجديد، وفق توصيف الصحيفة العبرية، على احتكار الاستخدام المشروع للقوة، ويكون هو المسؤول عن كل القوات المسلحة.
وفي لبنان هناك 12 مخيمًا رسميًا للاجئين الفلسطينيين، وتشمل القائمة: البدوي، البص، الرشيدية، المية، برج البراجنة، برج الشمالي، شاتيلا، الدابيا، عين الحلوة ومار الياس، وفال، ونهر البارد.
وهناك تقديرات مختلفة حول عدد الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان، حيث يبلغ عددهم كمقيمين نحو 520 ألف نسمة، لكن في الواقع يقدر عددهم بنحو 280 ألف نسمة، ونحو 230 ألفاً فقط مسجلون في برنامج الطوارئ التابع للأونروا.
وفي وقت مبكر من شهر مارس الماضي أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تمارسان ضغوطاً على لبنان لإجباره على اتخاذ قرار رسمي بنزع سلاح المخيمات، "حتى بالقوة إذا لزم الأمر"، ووقف أنشطة الفصائل الفلسطينية في لبنان، وفق تعبير الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنه "أصبح من الصعب تعريف لبنان كدولة طبيعية في ظل سيطرة الميليشيات المختلفة، فلا يزال حزب الله، حتى في نسخته المتضررة والمهزومة، منظمة قوية تتمتع بقوة كبيرة وقاعدة دعم قوية في لبنان".
ونقلت عن إيال زيسر، الخبير الإسرائيلي في التاريخ الحديث للبنان وسوريا ونائب رئيس جامعة تل أبيب، قوله إنه "تاريخياً، بدأت المشكلة في لبنان في مخيمات اللاجئين، حيث أسس الفلسطينيون ميليشيا مسلحة في سبعينيات القرن الماضي، ومن هنا بدأ التدهور" وفق وصفه.
وأضاف: "قدّم الفلسطينيون الدعم لحزب الله، في البداية"، مشيرا إلى أن "عماد مغنية، المسؤول الكبير في حزب الله الذي قُضي عليه عام 2008، كان في الواقع عضوًا في منظمة التحرير الفلسطينية. لذا، من المستحيل معالجة أمر دون معالجة أمر آخر".
وبحسب زيسر، فإن التعامل مع قضية أسلحة حزب الله ليس أكثر صعوبة فقط، بل إن الفلسطينيين هناك هم الذين يطلقون النار من وقت لآخر و"يفجرون الأشياء"، وحزب الله صامت، بحسب تعبيره.
