زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، مناطق متاخمة لقطاع غزة جنوب إسرائيل، قبيل عملية عسكرية تلوح تل أبيب بتنفيذها لاجتياح مدينة غزة بالكامل، وناقش خططًا عسكرية لذلك.
وناقش نتنياهو خطط احتلال مدينة غزة مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في حين من المقرر أن يصادق وزير الدفاع الإسرائيلي على الخطط العملياتية في اجتماع غدٍ الثلاثاء.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن نتنياهو قوله خلال زيارته لفرقة غزة: "أستمع إلى التقارير الإعلامية (حول موافقة حماس على اتفاق بشأن غزة) ومن خلالها يمكن تكوين انطباع واحد، حماس تتعرض لضغط هائل" وفق تعبيره.
وجاءت زيارة نتنياهو قبل إعلان مسؤولين في حركة حماس أن الحركة أبدت موافقتها على أحدث مقترح قدمه الوسطاء لتهدئة تستمر لمدة 60 يومًا، يتخللها تبادل للأسرى وإدخال كثيف للمساعدات إلى قطاع غزة.
ومن المقرر أن تتسلم إسرائيل المقترح، الليلة، من أجل بحثه والرد عليه، في حين يواصل مسؤولون مصريون وقطريون اجتماعهم في القاهرة، ومن المتوقع أن ينضم إليهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قد أقر خطة احتلال شاملة لمدينة غزة خلال اجتماع خاص مع قادة المنطقة الجنوبية وكبار ضباط هيئة الأركان، تشمل أربع مراحل.
وتتضمن الخطة إقامة مجمعات سكنية مؤقتة جنوب قطاع غزة، لإيواء نحو 800 ألف فلسطيني سيتم إجلاؤهم من مدينة غزة، وكذلك تطويق المدينة بالكامل وعزلها، قبل دخول تدريجي بغطاء غارات جوية مكثفة، والسيطرة عليها.