ردت حركة حماس، أمس الجمعة، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل غزة، بما في ذلك إنهاء حرب إسرائيل على القطاع.
وقبلت الحركة بعض الأجزاء الرئيسية من خطة ترامب، مثل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين والمساعدات وجهود إعادة الإعمار ورفض تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وهناك اختلافات واضحة في بيان حركة حماس وخطة ترامب حول إدارة غزة ومشاركة الحركة في مستقبل القطاع، التي قالت إنها تسعى إلى إجراء المزيد من المحادثات بشأنها، وفق "رويترز".
ما الذي قالت "حماس" إنها مستعدة لقبوله في خطة ترامب؟
قالت حركة حماس إنها ستفرج عن "جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل".
ولم تحدد ما تعنيه "بالظروف الميدانية". وقالت إنها مستعدة للدخول في محادثات فورا عبر الوسطاء لمناقشة المزيد من التفاصيل.
وتنص خطة ترامب على أن حركة حماس ستعيد جميع الرهائن "خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل علنا هذا الاتفاق".
وجاء في اقتراح ترامب أنه بعد ذلك، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال. وتقول خطة ترامب إنه في مقابل كل رهينة إسرائيلي تسلم رفاته، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 قتيلا من سكان غزة.
قالت حركة حماس إنها وافقت على إطار "يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع"، ولم يشر بيان حماس إلى أي مراحل مختلفة لانسحاب إسرائيل، وقالت إنها ترفض الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في خطة ترامب أن "القوات الإسرائيلية ستنسحب إلى الخط المتفق عليه للتحضير لإطلاق سراح الرهائن". وقالت إنه خلال تلك الفترة، سيتم تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، و"ستبقى خطوط القتال مجمدة إلى حين استيفاء شروط الانسحاب التدريجي الكامل".
رحبت حركة حماس بحث خطة ترامب على زيادة المساعدات إلى غزة مع عدم الدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وجاء في خطة ترامب أنه سيتم إرسال المساعدات فورا إلى غزة بكميات تتسق مع اتفاق 19 يناير كانون الثاني. كما أنها ستشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمخابز وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق. وستدار المساعدات من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية الأخرى بموجب الخطة.
وقالت حركة حماس إنها ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة. وجاء في خطة ترامب أنه "لن يتم إجبار أحد على المغادرة"، ومن يرغب في المغادرة ستكون له حرية العودة. وشجعت خطة ترامب الفلسطينيين على البقاء في غزة.
تنص خطة ترامب على أن "غزة ستُحكم تحت إدارة انتقالية مؤقتة تتولاها لجنة فلسطينية من التكنوقراط والمستقلين سياسيا"، إلا أنها لا تحدد أي فرد فلسطيني أو مجموعة فلسطينية بالاسم للمشاركة في المرحلة الانتقالية.
وتقول خطة ترامب إن اللجنة ستخضع لإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة سيرأسها ترامب وستضم أعضاء آخرين، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وقالت حركة حماس إنها ستوافق على تسليم إدارة قطاع غزة "لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادا للدعم العربي والإسلامي". وكانت حماس قد عرضت في السابق تسليم إدارة غزة إلى هيئة مختلفة.
ولم تعلق حركة حماس على اقتراح نشر "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار" في غزة بموجب خطة ترامب التي ستعمل الولايات المتحدة من أجلها مع شركاء عرب.
قالت خطة ترامب إن حركة حماس "ستوافق على ألا يكون لها دور في حكم غزة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي شكل من الأشكال". وجاء في الخطة أيضا أنه ستكون هناك "عملية لنزع سلاح غزة".
في حين قالت الحركة في ردها إن هذا "مرتبط بموقف وطني جامع واستنادا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وتتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".
ولم يعلق بيانها، الصادر أمس الجمعة، على نزع السلاح. ورفضت الحركة في السابق مثل هذه المطالب، كما لم يعلق بيان حركة حماس على الاقتراح الوارد في خطة ترامب بمنح عفو وممر آمن لأعضاء الحركة الذين "يلقون" سلاحهم.