أصدرت الدول العربية والإسلامية المشاركة في اللقاء الذي عقد في نيويورك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بياناً، رحبت فيه بجهوده "الصادقة" لإنهاء الحرب في غزة، معربة عن ثقتها بقدرته على إيجاد مسار نحو سلام عادل وشامل.
ورحب وزراء خارجية كل من مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا، والسعودية، وقطر بـ "الدور القيادي لترامب وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة"، وأكدوا ثقتهم بقدرته على إيجاد طريق للسلام.
وأكد البيان على أهمية الشراكة مع واشنطن في ترسيخ الاستقرار في المنطقة، مرحباً بإعلان ترامب المتعلق بإعادة إعمار غزة ومنع أي محاولات لتهجير سكانها.
كما أبدت الدول استعدادها للتعاون مع الإدارة الأمريكية لإنجاز خطة غزة وضمان تنفيذها، مشددة على التزامها بالعمل المشترك للوصول إلى اتفاق يضع حداً نهائياً للحرب.
وأعلن ترامب الاثنين خطته للسلام في قطاع غزة التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يدعمها، محتفظا في الوقت نفسه بحقّ "إنهاء المهمة" في حال رفضتها حركة حماس.
وتحدّث ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو بعد اجتماع مطوّل بينهما عن "أحد أجمل الأيام في تاريخ الحضارات ربما".
وشكر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي على "موافقته" على الخطة، وأعرب عن أمله في أن توافق حركة حماس عليها بدورها.
وتنصّ الخطة التي نشرها البيت الأبيض قبل وقت قصير من المؤتمر، على وقف فوري للحرب في حال موافقة طرفي النزاع عليها، والإفراج بعد 72 ساعة من موافقة إسرائيل العلنية على الاتفاق، عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ثم إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها محكومين بالإعدام.
كما تنصّ على أن تكون غزة منزوعة السلاح، وتحكمها لجنة انتقالية مؤلفة من فلسطينيين تكنوقراط وخبراء دوليين بإشراف مجلس إدارة يرأسه دونالد ترامب، من دون أي دور بتاتا فيها لحركة حماس.
وتسلمّت حماس من الوسيطين القطري والمصري نص الخطة، وفق ما ذكر مسؤول لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات العامة المصرية محمود رشاد "التقيا للتو مفاوضي حماس وسلموهم خطة العشرين نقطة. وقال مفاوضو حماس إنهم سيدرسون الخطة بحسن نية ويردون عليها".
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك قادة من دول الخليج والأردن ومصر وتركيا ودول أخرى باجتماعات مع ترامب لبحث إنهاء الحرب في غزة.