logo
العالم العربي

"إندبندنت": "الوقف الدائم" لحرب غزة قد يقرّب ترامب من "نوبل"

"إندبندنت": "الوقف الدائم" لحرب غزة قد يقرّب ترامب من "نوبل"
ترامب ونتنياهو خلال لقاء سابقالمصدر: (أ ب)
02 يوليو 2025، 7:50 م

قالت صحيفة الإندبندنت إنه لن يكون لتباهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  بوقف إطلاق النار في  غزة أي معنى، ما لم يتمكن من السيطرة على إسرائيل.

وأضافت أنه إذا أراد ترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي يعتقد أنه يستحقها بالفعل بجدارة، فعليه إنهاء الدعم الذي يسمح لإسرائيل بشن الحرب.

وبحسب الصحيفة، يزعم ترامب أنه توسط في "وقف إطلاق نار" لمدة 60 يومًا بين الأطراف المتحاربة في غزة، لافتة إلى أنه إذا نجح الأمر، فسيكون تعليق قصف القطاع، ووقف عمليات القتل في حظائر تغذية البشر لمدة شهرين، موضع ترحيب، لكنه لن يحل شيئًا، لأن كلًا من حكام إسرائيل وحماس ملتزمون بمعتقدهم الأساسي المتمثل في مقولة تبدأ بـ"من النهر إلى البحر".

أخبار ذات علاقة

غزة

ترامب يعود إلى غزة بهدنة الـ60 يوماً.. فهل ينجح في إخماد النار؟ (فيديو إرم)

 وتابعت الصحيفة أن نهاية هذه العبارة هي نقطة الخلاف؛ "ستكون إسرائيل ذات سيادة"، أو "ستتحرر فلسطين". 

وبالطبع الصيغة الأولى هي، بكلمات كثيرة، جزء من الوثائق التأسيسية لحزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، أما الصيغة الثانية فهي هتاف يُفهم غالبًا على أنه يجب القضاء على إسرائيل، مع سكانها.

وفي حين أن الحل الوحيد لهذين الشعارين المتعارضين هو التسامح والأمل، لكن وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب لا يقدم أيًا منهما، لأن العنف والإفلات من العقاب خلق مشهدًا من الرعب، وترامب ليس هو المرشد للخروج منه.

وأوضحت الصحيفة أن الشعب الفلسطيني في غزة لا يجد من يلجأ إليه للقيادة في وقت لا تزال فيه حركة حماس مُسيطرة على القطاع المُنهك.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في مايو/أيار الماضي أن 43% من الفلسطينيين مستعدون الآن للهجرة، إلى أي مكان.

وقبل ثمانية أشهر، قال 36% من الفلسطينيين إنهم يدعمون حماس، وقال 21% إنهم يدعمون حركة فتح، التي تُسيطر على الضفة الغربية. 

ومنذ ذلك الحين، انخفض دعم حماس بمقدار أربع نقاط مئوية، وفقًا للاستطلاع.

وأردفت الصحيفة بأنه في حين يقول ترامب إنه يضغط على نتنياهو، الذي سيزور البيت الأبيض قريبًا، لكن الرئيس الأمريكي سبق أن أيّد التطهير العرقي في غزة، زاعمًا توطين سكانها في الدول المجاورة، وتحويل القطاع نفسه إلى منتجع ساحلي، علاوة على أن دعواته لوقف إطلاق النار تُنذر بتدهور حياة الفلسطينيين، دون التركيز على أي خيار من شأنه أن يُضعف آمال حماس.

وبدلًا من ذلك، التزمت الولايات المتحدة الصمت بينما تُقصف غزة قصفًا شاملًا، ويُمارس المستوطنون اليهود ضغوطًا هائلة على الضفة الغربية، فقد اجتاحت المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية الأراضي الفلسطينية، ودمرت فعليًا أي مساحة يمكن أن تتشكل فيها دولة فلسطينية.

وخلُصت الصحيفة إلى أنه إذا أراد ترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي يعتقد أنه يستحقها بجدارة، فعليه وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب بإنهاء الدعم الذي يسمح لها بشن الحرب.

كما لا يمكن إفلاس حماس ورفاقها العائدين إلى ديارهم إلا إذا عُرض على الفلسطينيين، الذين فقدوا الأمل من جميع قادتهم، مسار لا ينتهي بالفصل العنصري والاحتلال والإهانة لأجيال قادمة.

أخبار ذات علاقة

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

مقترح ترامب لهدنة غزة "يربك" حكومة نتنياهو

 وأكدت الصحيفة أنه يمكن لترامب أن يُنهي مأزقًا صفريًا بإجبار إسرائيل على التراجع عن سياسات "النهر إلى البحر"، بينما يُمكن دحض مطالب حماس بالسيادة على المساحة نفسها من خلال عودة حقيقية، بين الفلسطينيين، إلى الإيمان بالحرية.

وبينما يؤمن كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، أنهم بحاجة إلى التحرر من الدعم الذي يُوقعهم في فخ البؤس هناك، أفاد ثلثا الشعبين، قبل فترة وجيزة، بأنه من الممكن أن يعيش الشعبان جنبًا إلى جنب بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وفق الصحيفة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC