أفرجت السلطات السورية، السبت عن طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، بعد توقيف دام ساعات، وتحقيق مطول، حسبما أفاد مسؤولان في الفصيل، لوكالة "فرانس برس".
وجاء توقيف ناجي بعد أقل من 3 أسابيع من إعلان "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق، دون توضيح الاتهامات.
وقال قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلب عدم كشف هويته: "تم الإفراج عن طلال ناجي وهو في منزله وبصحة جيدة".
وأوضح مسؤول ثانٍ في التنظيم أن ناجي بقي موقوفًا لمدة 10 ساعات، وأن إطلاقه أتى عقب "وساطات محلية ودولية"، مشددًا على أن أسباب التوقيف لم تتضح بعد.
وكانت مصادر أكدت في وقت سابق اعتقال ناجي، وأوضحت أن الأمين العام طُلب "لمراجعة أحد الفروع الأمنية، دون أن يعود أدراجه".
وأكد مصدر آخر "إجراء اتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في حركة حماس خالد مشعل لطلب تدخلهم العاجل مع دمشق"، وفق قوله.
وانتخب ناجي أمينا عاما في تموز/يوليو 2021، بعيد وفاة أحمد جبريل الذي أنشأ "القيادة العامة" في العام 1968، إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
واتخذ جبريل الذي كان يحمل الجنسية السورية، موقفًا صارمًا بدعم القوات الحكومية السورية عقب اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011، وشارك فصيله في القتال إلى جانبها خصوصًا في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ضد فصائل المعارضة.
وعلى مدى عقود، استضافت سوريا خلال حكم عائلة الأسد العديد من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية- القيادة العامة.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في الـ22 من نيسان/أبريل أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، مطالبة بالإفراج عنهما.
