جدد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم الأحد، موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها في العراق الأسبوع المقبل.
وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"،: "أعلم علم اليقين أن قرار المقاطعة صعب ومستصعب على الكثيرين لكن الوطن أغلى من أن يباع للفاسدين والتبعيين الراكعين" وفق تعبيره.
وأكد أنه لم يتخذ قرار المقاطعة إلا "طاعة لله ورسوله وأولي الإصلاح والصلاح"، على حد وصفه.
والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر يعتبر من أبرز الغائبين عن هذه الانتخابات، بعدما أعلن سابقا مقاطعته عبر عدم الترشح وعدم مشاركة أنصاره في الاقتراع.
ومن المقرر أن يدلي ملايين العراقيين بأصواتهم في الانتخابت البرلمانية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويأتي ذلك وسط خشية من أن لا تأتي هذه الانتخابات بأي تغيير يذكر، إذ يرى الكثيرون أن اللافتات المؤيدة للإصلاح هي مجرد مبادرات فارغة تطلقها النخب التي لم تقدم شيئا يذكر منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وأدت سنوات من الفساد ومعدلات البطالة المرتفعة وتردي الخدمات العامة إلى تدهور الحياة اليومية منذ ذلك الحين، ويشكو العراقيون من أن الكثير من القادة الشيعة والسنة منشغلون بالتنافس على سلطة طائفية بدرجة أكبر من اللازم بما لا يسمح بمعالجة مشاكل العراق، رغم ثروته النفطية الهائلة.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت أمس السبت أنها لن تفرض حظرا شاملا أو جزئيا للتجوال خلال فترة الانتخابات المقررة في 11 نوفمبر الجاري.
وأوضح العميد مقداد ميري، مدير العلاقات والإعلام في الوزارة، أن هناك ما يقارب 9932 ضابطا مشاركين في تأمين مراكز الاقتراع، إضافة إلى 185 ألفا و162 منتسبا يشاركون في عمليات الأمن الخاصة بالانتخابات.
وأكدت الوزارة الانتهاء من ترتيبات تأمين 7047 مركزا انتخابيا يغطون الاقتراع العام، إلى جانب نحو 598 مركزا مخصصا للتصويت الخاص بالقوات الأمنية والعسكرية.