كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مبادرة إسرائيلية جديدة للسفر والسياحة في الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل، وذلك بمناسبة عيد الفصح اليهودي، رغم اعتراضات بعض الجهات.
ووفقًا للتقرير، وبعد سنوات من الإغلاق المحكم، سيتمكن الجمهور الإسرائيلي من تجاوز السياج المحيط بمرتفعات الجولان في المناطق الحدودية مع سوريا ولبنان لأول مرة.
وتشمل الجولات السياحية مناطق مثل وادي "الرقاد"، بقايا سكة حديد الحجاز، ونقاط المراقبة على ما جبل الشيخ، حيث ستتم تحت إشراف وموافقة الجيش الإسرائيلي، رغم القلق الناجم عن المواجهات المسلحة في تلك المناطق.
وتشمل المبادرة جولات إرشادية يقيمها منظمون حصلوا على تصاريح عسكرية خاصة.
وذكرت الصحيفة أن هذه الجولات ستتوجه إلى عدة مناطق مثل جسر الحمة على ضفاف نهر اليرموك، ونفق سكة حديد الحجاز في اليرموك، ومواقع أخرى.
وتأتي هذه الجولات نتيجة لمبادرة أطلقها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع مؤسسات يهودية دينية والمجلس الاستيطاني في الجولان، بالإضافة إلى هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن الجولات الحدودية الثلاث مخصصة للعائلات الميسورة نظرًا لتكلفتها المرتفعة، بينما هناك جولة أخرى بتكلفة أقل ستأخذ المشاركين إلى مواقع أخرى.
وفي رد على الانتقادات المتعلقة بهذه السياحة في المناطق المثيرة للجدل، صرح مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الطرق في هضبة الجولان تقع في إسرائيل وليست في الأراضي السورية".
وأضاف أن الطرق التي سيتم فتحها كانت متاحة في الماضي باستثناء طريق "روكاد" الذي كان مغلقًا في السنوات الأخيرة.