logo
العالم العربي

بعد مقتل قيادي أمني.. الفصائل الدرزية في جبل الشيخ تعلن الاستنفار

بعد مقتل قيادي أمني.. الفصائل الدرزية في جبل الشيخ تعلن الاستنفار
مقاتلون دروز - أرشيفيةالمصدر: وسائل إعلام سورية
30 مايو 2025، 12:24 م

قالت مصادر محلية في ريف دمشق إن الفصائل الدرزية في جبل الشيخ أعلنت حالة الاستنفار الكامل في صفوفها، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يطال أبناء الطائفة الدرزية أو محاولات المسّ بكرامتهم تحت ذرائع باطلة" على حد تعبيرها.

يأتي ذلك بعد أن شهدت بلدة قطنا في ريف دمشق، أمس الخميس، توترًا أمنيًا بعد مقتل قيادي أمني في كمين مجهول، في حادثة لم تُكشف بعد ملابساتها الكاملة.

وفي أعقاب الحادث، خرجت أصوات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي في تشييع القتيل تتهم أبناء الطائفة الدرزية بالوقوف خلف العملية، ما اعتبرته شخصيات درزية، محاولة مكشوفة لزرع الفتنة الطائفية.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إن الفصائل الدرزية في جبل الشيخ قررت الرد على أي اعتداء يطال أبناء الطائفة، مؤكدة أن  القرار في جبل الشيخ هو "أي اعتداء على أهلنا سيكون الرد عليه حازمًا وسريعًا"، مشيرًا إلى أن "الرسالة واضحة: من يريد الفتنة سيكتوي بنارها".

في المقابل، دعت شخصيات دينية واجتماعية في السويداء إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدين أن الطائفة الدرزية بريئة من أي أعمال إجرامية، وأن من يسعى لتحويل الخلافات إلى صراع طائفي يخدم أجندات لا تمت للوطن بصلة.

أخبار ذات علاقة

عناصر من الأمن السوري

مقتل مسؤول أمني سوري ينذر بالتصعيد في ريف دمشق (فيديو)

 

انفجار الموقف

وتشهد مدينة "قطنا" بريف دمشق، توترا أمنيا منذ أمس الخميس، إثر تعرّض دورية من جهاز الأمن العام لكمين مسلح نفّذته مجموعة مجهولة قرب محيط اللواء 68، وأسفر عن مقتل قائد القوة التنفيذية لمدينة قطنا، جمال مومنة المعروف بـ"أبو الوليد قطنا" وإصابة عنصر آخر بجروح.

وعلى إثر الحادثة، شهدت المدينة ومحيطها استنفارًا أمنيًا واسعًا، شمل انتشارًا مكثفًا للعناصر الأمنية واستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات في محيط "قطنا".

وأكدت مصادر محلية أن الجهات الأمنية السورية بدأت عملية تمشيط وملاحقة للمجموعة المنفذة للهجوم، وسط تشديد أمني غير مسبوق في المنطقة.

وذكرت المصادر أن قوى الأمن الداخلي في منطقة قطنا أوقعت عصابة مخدرات قادمة من لبنان في كمين أدى لإلقاء القبض عليهم ومقتل قيادي في قوى الأمن خلال العملية.

اتهامات للدروز

وعلى إثر هذه الحـادثة، خرجت أصـوات تتهم المكون الدرزي في المنطقة بمقتل عنصر الأمن، أعقبها قيام مسلحين من أهالي المدينة من ذوي القتيل بإطلاق النـار في قرية عيسم  الدرزية المجاورة، وإحراق محال تابعة لأبناء الطائفة الدرزية، فيما هدد مقاتلون دروز في جبل الشيخ بالتدخل إلى جانب أبناء الطائفة إذا تم استهدافهم.

وقال مسؤول تجمّع لجان المجتمع الأهلي في قطنا وجبل الشيخ علي شقير إنه يتم العمل والتنسيق في غرفة وجهاء قطنا وقرى جبل الشيخ المشكّلة من مختلف طوائـف المنطقة لضبط التـوتر الذي حدث على خلفية مقتـل القيـادي في الأمـن العام.

وأشار إلى أنه لم يحدث أي اشتـباك بين مسلحين من قطنا وآخرين من قرى جبل الشيخ على الإطلاق، والقوات الأمنيـة انتشرت في المكان.

وأضاف شقير أن إطلاق النار في الهواء وإحراق بعض المحال جاء كرد فعل من بعض المسلحين من أقارب الفقيد، مدفوعين بحالة من التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن ملابسات الحادثة لا تزال غير واضحة، والروايات المتداولة غير رسمية، إذ تشير إحدى الروايات الأولية إلى أن المجموعة التي أطلقت النار على عناصر الأمن هي من المهربين، دون أي بعد طائفي واضح للهجوم.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تكشف عملياتها في جبل الشيخ

عمليات سرية في جبل الشيخ.. إسرائيل تكشف التفاصيل

 

ووفق مشاهد فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تجمع العشرات الذين قيل إنهم أقارب القيادي وأطلقوا هتافات ذات طابع طائفي، قبل أن يقدم بعضهم على إضرام النار بعدد من المحلات التجارية التي تعود ملكيتها لمواطنين من الطائفة الدرزية، وذلك بشكل عشوائي، على خلفية معلومات تفيد بأن أفراد عصابة التهريب ينحدرون من منطقة جبل الشيخ.

الجدير بالذكر أن مناطق جبل الشيخ وصحنايا وجرمانا والسويداء تشهد منذ أشهر حالة من الحذر والتأهب على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد التهديدات ضدها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC