تعتزم قيادة الجيش الإسرائيلي ووزارة المالية منح مزايا إضافية لجنود وضباط قوات الاحتياط، المزمع مشاركتهم في العملية المحتملة في قطاع غزة، والمعروفة بـ"عربات جدعون 2".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حسابات جنود وضباط الاحتياط في البنوك على موعد لاستقبال مبالغ مادية إضافية الشهر المقبل.
وأشارت إلى إيداع مبلغ 5000 شيكل (الشيكل يضاهي 0.30 مقابل الدولار) لكل جندي احتياط، يحمل بطاقة "مقاتل" الائتمانية مسبقة الدفع، وأمضى عشرة أيام على الأقل في خدمة الاحتياط.
وعبر ميزة البطاقة الائتمانية، يستطيع كل جندي في قوات الاحتياط أو زوجته دفع "رسوم الدولة"، أو شراء المواد الغذائية ومنتجات الرعاية الاجتماعية والترفيهية من عشرات سلاسل ومتاجر البيع بالتجزئة، بل حتى استخدام البطاقة التي تظل سارية حتى نهاية العام المقبل 2026 في تسديد نفقات رياض الأطفال.
وإلى جانب الميزة الائتمانية، يحصل كل جندي على 4.500 شيكل مقابل نفقات الرحلات داخل إسرائيل، و1.250 شيكل على سبيل المساهمة الإضافية في تغطية نفقات الأسرة، يتم إيداعها في حسابات الجنود البنكية، بداية من اليوم الاثنين.
أما ضباط الاحتياط، فتقرر حصولهم على نصيب أوسع من المنح الجديدة؛ فبينما يتقاضى قادة الكتائب 20 ألف شيكل شهريًا، يتحصل نوَّاب قادة الكتائب على 10 آلاف شيكل، وفق الصحيفة.
وفيما يتعلق بقادة الفصائل، فتقرر حصول كل منهم على مبالغ تتراوح ما بين 5 إلى 10 آلاف شيكل شهريًا، وفقًا للرتبة العسكرية.
وتتزامن هذه التعديلات مع شروع الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في فرز كتائب الاحتياط التي جرى استدعاؤها اليوم للحضور في اليوم التالي، لتحل محل القوات النظامية في مختلف القطاعات العسكرية.
وسيصار ذلك حتى تتمكن من بدء التدريب والاستعداد للعمليات العسكرية المرتقبة في مدينة غزة، والوقوف على عدد جنود وضباط الاحتياط، المقرر مشاركتهم في عملية "مركبات جدعون 2"، لا سيما وأن قيادة الجيش الإسرائيلي رصدت خلال الجولات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية انخفاض معدل تجاوب قوات الاحتياط مع أوامر الاستدعاء بنسبة تراوحت ما بين 60 إلى 70%، حسب الصحيفة العبرية.
ولمواجهة أزمة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، خاصة مع التأهب لعملية عسكرية وشيكة شمال قطاع غزة، قررت قيادة الجيش توزيع تعبئة وحشد قوات الاحتياط ضمن جولة "مركبات غدعون 2" على ثلاث مراحل، الأولى: تضم حوالي 40 ألف جندي خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري. الثانية: 110 آلاف جندي وضابط احتياط في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ومارس/ آذار 2026.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" استنادًا إلى محررها العسكري يوآف زيتون، أنه تقرر استفادة قوات الاحتياط المستدعاة بمساعدات مالية أكبر بكثير مما كان عليه الحال في السابق، يضاف إليها تخصيص منشأة ترفيه تابعة لجمعية "رعاية الجندي" في منطقة "جفعات أولغا"، لاستضافة عائلات جنود الاحتياط على نفقة الجيش الإسرائيلي خلال احتفالات عيد رأس السنة العبرية المقبل.
ووفق الصحيفة تجاوز دعم حكومة إسرائيل ميزانية قوات الاحتياط منذ فترة طويلة مبلغ 10 مليارات شيكل، لتشمل برامج المزايا المالية الجديدة أيضًا سداد ديون قبل استحقاقها، وتمويل سنوات دراسية للطلاب الجامعيين.
كما تقرر حصول جنود الاحتياط خلال العام المقبل 2026 على منح دورية منتظمة تتراوح ما بين 6 إلى 7 آلاف شيكل لكل جندي.
وتعمل قيادة الجيش الإسرائيلي، وفقًا للصحيفة العبرية على تخصيص عطلات أسبوعية لجنود الاحتياط، خاصة الذين يناوبون الخدمة في قطاع غزة، إذ يحصل هؤلاء خلال الأسبوع الذي يتواجدون فيه بالمنزل على راتب يضاف إلى راتبهم الدوري.
وتُجمل "يديعوت أحرونوت" حجم المنح والأموال المباشرة وغير المباشرة، التي سيحصل عليها جنود الاحتياط خلال العام الجاري، إذا التحقوا بعملية "مركبات غدعون 2"، تصل إلى ما يزيد على 50 ألف شيكل، بما في ذلك الخصومات العديدة التي يحصل عليها أفراد وأسر خدمة الاحتياط من خلال "نادي المستهلكين" المخصص لهم.
إلى ذلك، يتحصل الجنود تلقائيًا على جزء كبير من المزايا، مثل منح المخيمات الصيفية، بالإضافة إلى زيادة ما يسمى بمنحة "جليسات الأطفال" بمبلغ يتراوح بين 2000 إلى 3500 شيكل.
كما أنه من المحتمل، وفقًا لمصادر قيادية في الجيش الإسرائيلي، زيادة هذه المنح مستقبلًا، لربطها أيضًا بسلسلة العطلات المتوقعة بين سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول بالإضافة إلى منحة بمبلغ 1000 شيكل، يتم توزيعها على جنود نظاميين، يُطلب منهم البقاء في وحداتهم لمدة 4 أشهر من مدة خدمتهم الاحتياطية.