أصيب 3 جنود من قوات الحزام الأمني، جنوبي اليمن، إثر هجوم جوي عبر طائرة مُسيّرة، استهدف أحد المعسكرات التابعة لقوات الحزام الأمني في مديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
ونفذت طائرة مُسيّرة "معادية"، اليوم الاثنين، قصفًا جويًا استهدفت من خلاله أحد المعسكرات التابعة لقوات الحزام الأمني.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، إنه "في سياق التوضيح عن الجهة المنفذة للهجوم، هل هي مليشيات الحوثي أم حليفها تنظيم القاعدة الإرهابي، نجدد التأكيد أن ذات الطيران المسيّر إيراني الصنع مزدوج الاستخدام (قاعدي–حوثي)، وهذا ما اشار اليه التقرير الاخير للخبراء التابعين لمجلس الامن الدولي".
وكانت مصادر عسكرية أكدت لـ"إرم نيوز"، أن "الهجوم أسفر عن إصابة 3 جنود من المنتمين لقوات الحزام الأمني في قطاع لودر، وُصفت جراحهم بين الخفيفة والمتوسطة، وجرى نقلهم على الفور إلى أقرب مركز طبي لتلقي العلاج".
وبحسب المصادر، فإن العملية لم تسفر عن سقوط أي قتيل" وأشارت المصادر إلى أن "المُسيّرة المُعادية غادرت الموقع، عقب تعامل الوحدات العسكرية معها".
وحول هوية الطائرة المُسيّرة التي لم تتضح بعد تبعيتها لأية جهة، جددت المصادر العسكرية التأكيد على أن "الطيران الإيراني بات يُستخدم بشكل مشترك من قبل ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، ضمن تحالف استراتيجي بين الطرفين".
وأوضحت المصادر أن "هذا التحالف مكّن تنظيم القاعدة من الحصول على تقنيات متقدمة في الطيران المُسيّر، استُخدمت في استهداف القوات المسلحة الجنوبية في منطقة المُصينعة جنوب غربي محافظة شبوة وكذا في مناطق متفرقة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين".
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، كثّف تنظيم القاعدة من هجماته المتفرقة في كلٍ من محافظتي أبين وشبوة المتاخمتين جنوبي اليمن، مستهدفًا مواقع وثكنات القوات العسكرية والأمنية الجنوبية وتمركز الجنود عبر أساليب متعددة، في محاولة لإرباك كلا المنظومتين، خصوصًا عقب التحركات الأخيرة للقوات الجنوبية على الأرض والتي فرضت بموجبها إعادة توزيع الانتشار في وادي حضرموت ومحافظة المهرة.