أعلنت القوات المسلحة الجنوبية في اليمن، مساء الجمعة، إطلاق عملية عسكرية، في محافظة أبين جنوبي البلاد، لمواجهة تحالف (ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة)، واستكمالًا لتطهيرها من الخلايا الإرهابية، تحت مسمى "عملية الحسم".
وقالت القوات الجنوبية، في بيان لها أورده الموقع الرسمي الناطق باسمها "درع الجنوب": "تعلن قواتنا المسلحة الجنوبية، وانطلاقًا من مسؤولياتها والواجبات الملقاة على عاتقها في الذود عن شعبنا، وتواصلًا لحربها على الإرهاب الذي جرى تصديره إلى وطننا الجنوب كأداة احتلال استهدفت مخططاته وما زالت، عن إطلاق (عملية الحسم) لذات المعركة المصيرية في محافظة أبين".
وأوضح البيان، أن هذه العملية، تأتي: "استكمالًا لعملية (سهام الشرق) وحسمها"، مضيفًا "لا سيما في ظل المهددات والتحركات، لمخطط تحالف الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي لاستهداف محافظة أبين ومواطنيها".
وتابع "وما تحقق من إنجازات في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة، لا سيما في مديريات المنطقة الوسطى".
وحثّ البيان العسكري قبائل أبين للالتفاف ومؤازرة الوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في العملية، مُشيرًا إلى أن "(عملية الحسم) ستكون عملية خلاص شاملة وحاسمة تتضافر فيها كل الجهود والطاقات، وستكون تتويجًا لكل ما تحقق من إنجازات في الحرب على الإرهاب واستئصال شأفته من كافة تراب وطننا".
يُشار إلى أن القوات الجنوبية المسلحة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أطلقت في العام 2022، عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظة أبين، لتطهيرها من العناصر الإرهابية، وامتدت إلى محافظة شبوة، حملت اسم "سهام الشرق"، ما أفقد التنظيم أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفه مع الحوثيين لتعويض خسائره اللوجستية والبشرية.
ووسّع تنظيم القاعدة مؤخرا من عملياته الارهابية المستهدفة للأفراد والمواقع العسكرية للقوات المسلحة المرابطة في مناطق النار في محافظتي أبين وشبوة المتاخمتين، أدّت إلى مقتل العديد من الضباط والجنود.
