تحدث نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، مساء اليوم الثلاثاء، عن تفجيرات أجهزة البيجر التي كانت بحوزة قيادات وعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، والتي تمكنت إسرائيل من اختراقها وتفجيرها.
وقال ظريف في مقابلة عبر برنامج يُبث على الإنترنت في إيران، بخصوص انفجار أجهزة النداء لحزب الله: "إنه بسبب العقوبات المفروضة على إيران".
وأضاف: "كان هذا الحادث أحد مساوئ العقوبات، ومن أجل تجاوز الحصار، عليك أن تقوم بمثل هذه المشتريات من خلال عدة أيادٍ ووسطاء، وإذا اخترق النظام الصهيوني أحد هؤلاء الوسطاء، فيمكنه أن يفعل أي شيء".
واعتبر ظريف، الذي كان وزيرًا للخارجية الإيرانية لمدة 8 سنوات، أن "حزب الله كذلك لا يستطيع الشراء مباشرة من المصنع، بل يقوم بالشراء عبر عدة وسطاء، وهو ما يفتح المجال أمام النفوذ الإسرائيلي".
كما أعطى ظريف مثالًا آخر، حيث قامت المنظمة الوطنية للطاقة الذرية الإيرانية بشراء منصة طرد مركزي، وتبين أنها تحتوي على قنبلة.
وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا - بينهم طفلان - وجُرح نحو 3 آلاف آخرين عندما انفجرت آلاف من أجهزة الاستدعاء التابعة لحزب الله في جنوب لبنان يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي يوم الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول، تم أيضًا تدمير عدد من أجهزة الاتصالات واللاسلكي التابعة لحزب الله؛ ما أدى إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل وإصابة 450 آخرين.
ويعتقد أنه تم زرع المتفجرات في هذه الأجهزة قبل تسليمها إلى حزب الله، فيما تحدث نواب إيرانيون عن أن شركة إيرانية كانت وراء شراء هذه الأجهزة من تايوان.
وتعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن هذه الهجمات، على الرغم من صمتها بشأن هذه المسألة، كما هو الحال مع الاتهامات المماثلة.