ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
قال خبراء إن ميليشيا حزب الله باتت في موقف سيئ جدًا بعد خسارتها معركتي الرئاسة والحكومة في لبنان.
وأشار المحللون إلى أن "آمال الحزب السياسية التي شدد عليها بعد خسارته العسكرية تبخرت هي الأخرى".
وبينوا أنه "لم يتبق له سوى الدور الذي سيقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال مشاورات تأليف الحكومة، ودفع الحزب إلى التهدئة للخروج بما يمكن من مكاسب بدلا من الخسارة الكاملة".
وقال الخبير السياسي محمد العبد الله، إن "حزب الله يمر بأسوا أحواله منذ ظهوره في ثمانينيات القرن الماضي".
وأضاف العبد الله، لـ"إرم نيوز"، أنه "خلال فترة قياسية فقد قدراته العسكرية والسياسية معا، وهو ما أفقده قدراته فعليا على الأرض، وبات غير فعال على الإطلاق خاصة بعد خسارته معركتي رئاستي الجمهورية والحكومة معا".
وأردف: "ظهر الأمر بشكل واضح من خلال التصريح الغاضب الذي أدلى به النائب محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية وهي كتلة حزب الله، والتي تعتبر المرة الأولى التي يخرج فيها عن أعصابه بطريقة واضحة أمام الإعلاميين خاصة في القصر الجمهوري.
وذكر نقلا عن مصادر موثوقة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تدخل بشكل مباشر مع رعد ودعاه للتهدئة وعدم السير في مسار التوتر والصدام السياسي؛ حتى لا تتحول مسألة تكليف رئيس الحكومة إلى مسالة خلافية طائفية قد يكون لها نتائج كارثية".
وأشار نقلا عن المصادر، إلى أن بري تواصل مع المجلس الشيعي الأعلى لإرسال وفد من المجلس إلى القصر الرئاسي لتهدئة الأوضاع، وإرسال رسالة بأن مسألة الحكومة سياسية بحتة وبعيدة عن الصدام الطائفي، وهو ما حصل فعلا اليوم".
بدورها، قالت المحللة السياسية آلاء القاضي، إن "المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالصدامات السياسية ليس فقط بين رئيسي الجمهورية والحكومة مع حزب الله فقط بل مع جميع الكتل السياسية التي تعارض التغيير وإعادة بناء المؤسسات".
وأضافت: "إلا أن الصدام مع حزب الله سيكون الأقوى؛ بسبب دقة الملفات التي تتعلق بالحزب خاصة ملفي السلاح وإعادة الاعمار والتعويضات".
وأردفت المحللة السياسية، لـ"إرم نيوز"، أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري سيكون له الدور الأبرز خلال الفترة المقبلة، وسيكون مفاوضا أساسيا نيابة عن حزب الله خلال مشاورات اختيار الوزراء وبعدها ما سيطرأ بعد البدء بمعالجة الملفات الداخلية".
"والمعروف عن بري قدرته على الخروج من المآزق الداخلية والخارجية بالإضافة على قدرته على التواصل المباشر حتى مع معارضيه السياسيين، وهو ما يحتاجه الحزب فعلا حتى لا يتم القضاء عليه سياسيا بشكل كامل".
وأشارت القاضي إلى أن "بري يعي تماما حاجته مع حزب الله للتهدئة خاصة وأن لبنان مقبل العام المقبل على انتخابات نيابية".
وزادت: "بالتالي فإن الثنائي الشيعي بحاجة إلى خفض حدة التوتر والتفرغ إلى ترتيب البيت الداخلي، والتركيز على إعادة بناء البيئة الحاضنة التي تلقت هي الأخرى ضربة كبيرة وجعلها هشة جدا بعد خسائر الحزب المتتالية وتراجع دوره عسكريا وسياسيا".
وختمت: "لو خسر الثنائي الانتخابات النيابية المقبلة وفقدا التمثيل الشيعي بشكل حصري فستكون عندها فعلا نهاية الثنائي بشكل كامل".