مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" كواليس القرار الأمريكي "المفاجئ" للانسحاب من سوريا، مع إعلان مسؤولين رفيعين أن الجيش سيغلق ثلاثاً من قواعده التشغيلية الصغيرة الثماني في شمال شرق البلاد، مما يخفض عدد قواته إلى حوالي 1400 جندي من 2000 جندي.
وذكرت الصحيفة أنه بعد 60 يوماً، سيُقيّم القادة الأمريكيون ما إذا كانوا سيُجرون تخفيضات إضافية، مع توصيات بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا، في خطوة تنطوي على مخاطر.
وأوضح مسؤولون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المسائل العملياتية، أن التخفيضات التي بدأت، يوم الخميس، تستند، في الوقت الحالي على الأقل، إلى توصيات القادة الميدانيين بإغلاق القواعد ودمجها، وقد وافقت عليها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وقيادتها المركزية.
كما صرح المسؤولان الأمريكيان الكبيران بأن القوات الأمريكية، التي تضم جنوداً تقليديين وقوات خاصة، ستواصل، بأعدادها المخفضة، تقديم المساعدة في مكافحة الإرهاب لقوات سوريا الديمقراطية، والمساعدة في إدارة العديد من معسكرات الاعتقال.
ويُحتجز ما بين 9000 و10000 مقاتل من تنظيم داعش وحوالي 39000 من أفراد عائلاتهم في شمال شرق سوريا. وخلص مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، في تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية أمام الكونغرس الشهر الماضي، إلى أن داعش سيحاول استغلال سقوط حكومة بشار الأسد لتحرير سجناء وإحياء قدرته على تنفيذ هجمات.
ولن يؤدي هروب السجناء إلى زيادة أعداد التنظيم فحسب، بل سيُمثل أيضاً انقلاباً دعائياً، بحسب "نيويورك تايمز".
ووفقاً لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات لم تُنشر بعد، أعلن التنظيم مسؤوليته عن 294 هجوماً في 2024، بزيادة عن 121 هجوماً أعلن مسؤوليته عنها في العام 2023.
وقدّرت لجنة مراقبة تنظيم داعش التابعة للأمم المتحدة عدد الهجمات بنحو 400 هجوم، بينما قال مراقبو حقوق الإنسان في سوريا إن العدد أعلى من ذلك.
كما ظهرت مؤشرات أخرى مقلقة، إذ فقد نفذ تنظيم داعش هجومين في سوريا في يناير/كانون الثاني، و 9 في فبراير/شباط، و19 في مارس/آذار، وفقاً لتشارلز ليستر، الزميل البارز ورئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن.
وأضاف ليستر أن تنظيم داش نفذ 14 هجوماً على الأقل في الأسبوعين الأولين من أبريل/نيسان، مما يضعه على مسار زيادة شهرية رابعة على التوالي.
وتأمل الولايات المتحدة أن تصبح الحكومة السورية الجديدة شريكاً ضد عودة ظهور داعش.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المؤشرات الأولية كانت إيجابية، حيث تحركت المجموعة، بناءً على معلومات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة، لإحباط 8 مؤامرات لداعش في دمشق.
مع ذلك، قد يكون هناك تخفيضات أكبر في القوات الأمريكية، مما يهدد استقرار هذه المرحلة الانتقالية، كما يقول بعض المحللين.
ومن المتوقع أن تُجري إدارة ترامب مراجعة شاملة لسياستها تجاه سوريا، ويقول بعض المسؤولين إن القوات الأمريكية قد تُخفّض إلى أقل من النصف أو تُسحب بالكامل، كما أفادت سابقاً شبكة "إن بي سي نيوز" وموقع المونيتور، من بين وسائل إعلام أخرى.
وقال مسؤولون ومحللون مستقلون إن العديد من المناصب المهمة في سياسة الشرق الأوسط لا تزال شاغرة في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، وكذلك في وزارة الخارجية والبنتاغون، مما يُبطئ أي مراجعة شاملة للسياسة تجاه سوريا.
