قالت القناة "12" العبرية إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تخشى من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد الإسرائيلي، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة حول اتفاقيات المساعدات والتفاهمات العسكرية بين البلدين.
وجاء القلق العسكري الإسرائيلي بعد الساعات التي تلت القرار الأمريكي، رغم الرسائل الواردة من واشنطن التي تطمئن تل أبيب بأن صناعات الأسلحة من المرجح أن تُستثنى من الرسوم الجمركية الجديدة.
ووفق التقرير العبري، تُعتبر توجهات ترامب مزعجة بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل، خاصة أن مذكرة التفاهم الأمريكية-الإسرائيلية قد أفادت الصناعات العسكرية في تل أبيب عبر فتح سوق المشتريات الأمريكية أمام المنتجات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، لم تفتح مذكرة التفاهم سوق المشتريات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية أمام الموردين الأمريكيين، وفقًا للإشارات الأمريكية.
وتتعلق إحدى هذه المذكرات باتفاقية مساعدات بقيمة 38 مليار دولار لإسرائيل، والتي وقعها الرئيس السابق باراك أوباما منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
وقال مسؤولون حكوميون إسرائيليون كبار، للقناة، إن تل أبيب تعلم أنها دخلت فترة بدون "هدايا مجانية"، وأنه لا يوجد نقاش حاليًا حول اتفاقية المساعدات على الرغم من أنها ستنتهي قريبًا.
وأضافوا أن الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب ستؤثر بشكل غير مسبوق على السلع المستوردة من إسرائيل، حيث ستُفرض رسوم بنسبة 17%، بالإضافة إلى 25% على استيراد المركبات.
وتقول القناة العبرية إن وزارة المالية الإسرائيلية لا تعرف كيف تتعامل مع هذه "القنبلة الموقوتة" الأمريكية التي ستضرب الاقتصاد الإسرائيلي، في ظل المخاوف من إغضاب الرئيس ترامب أو التأثير سلبًا على الميزان التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ويعتقد المراقبون الاقتصاديون الإسرائيليون أنه من السابق لأوانه تحديد التداعيات الدقيقة، لكنهم يتوقعون من بينها ضعف الشيكل، وانتشار حالة من الذعر في السوق الإسرائيلية، بما في ذلك زيادة شراء الذهب.
كما يخشون أن تؤدي هذه الخطوة على المدى البعيد إلى حرب تجارية وتغيير في سياسة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.