انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
علّقت أوساط سياسية لبنانية على تصريحات أطلقها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، في بيروت، أثارت "حساسية" لبنانية واعتُبرت تدخلا بالشأن الداخلي.
وبحسب سياسيين، استخدم لاريجاني "عبارات محدّدة في معرض ردّه على أسئلة الصحافيين، تشكّل تدخلًا علنيًا في القرارات اللبنانية، خلافًا للعنوان العريض الذي حاول إظهاره بتأكيد أنّ بلاده لا تنوي التدخل في شؤون لبنان الداخلية".
وتوقفت المصادر، عند إشارته إلى وجوب أن تتشاور الحكومة مع جميع المكونات اللبنانية، واستخدامه عبارة: "إنّ حكومة لبنان، ومن خلال المشورة مع المقاومة، من شأنها أن تتخذ القرار المناسب".
وأضافت المصادر: "مَن يأتي ليقول نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، لا يمكنه أن يحدّد للحكومة اللبنانية ما عليها فعله، لأن هذا الكلام هو تدخل بحدّ ذاته".
ولفتت إلى ردّ لاريجاني على سؤال بشأن إمكانية تدخّل إيران عسكريًّا إلى جانب لبنان في حال أيّ تصعيد إسرائيلي، مؤكّدًا استعداد بلاده لذلك "إذا طلبت الحكومة اللبنانية، فنحن جاهزون طبعًا".
وذكّرت المصادر بأنّ "إيران التي أسمعت لبنان مرارًا وتكرارًا تأكيدات مماثلة حول وقوفها إلى جانبه لصدّ أيّ اعتداء، فعلت العكس على أرض الواقع، إذ تعرّض لبنان لحرب طويلة ودُمرت بيوت الجنوبيين واغتيل قادة من حزب الله، ولم تحرّك إيران ساكنًا".