بوتين: أنتجنا غواصات جديدة بما فيها تلك القادرة على حمل صواريخ
رأى خبيران أن استمرار التعثر في مسار الحوار بين المجلس الكردي السوري ودمشق يعود إلى تحديات تتعلق بالمرجعيات السياسية المختلفة وانقسام المفاوضات بين الأطراف الكردية، رغم إعلان الجميع أن الحوار ضرورة.
وأشارا إلى أن المجلس الوطني الكردي يؤكد على أهمية إجراء حوار جاد وشامل مع الحكومة، لضمان تحصيل الحقوق القومية الكردية والمشاركة في رسم ملامح الدولة السورية المستقبلية، مؤكداً مرونته في التعامل مع المبادرات، بينما ترى دمشق أن الحوار يجب أن يقتصر على بعض الأطراف بعيداً عن الكتلة السياسية الموحدة.
كما أن غياب توافق شامل بين الأطراف الكردية والسياسية السورية هو السبب الرئيس لتباطؤ المسار وتعثر التوصل إلى تفاهمات عملية.
وقال الباحث في مركز الفرات للدراسات، وليد جولي، إن المجلس الوطني الكردي كان واضحاً، خاصةً فيما يتعلق بموقفه من المباحثات مع دمشق، والحوار تحديداً وليس التفاوض؛ لأن الأخير مرتبط بالوفد المنبثق عن مؤتمر 26 أبريل.
وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن المجلس الوطني أوضح أن المرجعية الأساسية لأي حراك سياسي داخل سوريا يخص الحقوق القومية الكردية ستكون في إطار الوثيقة المنبثقة عن مؤتمر 26 أبريل، كما أن المجلس يحاول دائماً أن يكون أكثر مرونة في مسألة الحوار، رغم أن دمشق لم تستجب لمبادرات الوفد.
وأوضح أن المجلس يؤكد ضرورة تفعيل دور الوفد الكردي والتفاوض مع سلطة دمشق خاصة فيما يتعلق بمسألة الدمج من خلال تحديد السياسات وتفعيلها خلال المباحثات.
وأكد المجلس الوطني الكردي السوري، السبت، ضرورة إجراء حوار جاد مع الحكومة لضمان التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الكردية، لتحديد شكل الدولة السورية المستقبلية، وجدد المجلس، في بيان، تأكيد "أهمية استمرار التعاون والعمل المشترك بين مكونات الشعب السوري كافة، بما يضمن تحقيق تطلعات الجميع في دولة ديمقراطية تعددية تتسع لجميع مكونات سوريا".
وطالب البيان بالتركيز على مرحلة بناء الدولة السورية الجديدة التي تتطلب مشاركة فاعلة وشاملة لجميع مكونات المجتمع السوري في رسم ملامح المستقبل، مشيراً إلى دور الشعب الكردي في تطوير الحياة السياسية بسوريا "رغم ما تعرض له من تهميش وإنكار لحقوقه القومية".
بدوره، قال الباحث السياسي إبراهيم كابان إن "المجلس الوطني الكردي السوري عضو في لجنة مؤتمر الوحدة الوطنية الكردية التي تعمل وفق معايير، وهي جزء من أطراف أخرى، من بينها الإدارة الذاتية حيث يقودان نوعين من المفاوضات سياسيا وعسكريا".
وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن دمشق تريد أن تستكمل الحوار، لكن مسألة التباطؤ في عدم وصول الأطراف إلى حوار هو أن دمشق تريد التفاوض لكن بعيداً عن الكتلة السياسية الكردية الموحدة.
واختتم حديثه بالقول إن "واقع الأمر لا يوجد فيه حوار حقيقي حتى الآن؛ لأن الحوار يجب أن يشمل الكتلة الكردية ككل لا أطرافا دون أخرى".