أعلن الحاخام أبراهام كوبر أنه زار سوريا وقضى ساعتين مع الرئيس أحمد الشرع، وذلك مع أنباء تتحدث عن وجود محادثات لـ"التطبيع" بين سوريا وإسرائيل.
وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد كشف في وقت سابق عن وجود "محادثات يومية مباشرة" بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بشكل يومي.
وفي حوار مع "المجلة"، قال الحاخام كوبر إن لقاءه بالشرع أثر به، وذلك لكونه ذا خلفية إسلامية واضحة، لكنه "يتبنى رؤية لسوريا تتسع لجميع مواطنيها، وينظر إلى الأمور بعقلية استراتيجية وعملية تهدف إلى إخراج سوريا من قوائم الدول المعادية في منطقة شديدة الاضطراب، ويرغب حقا في السلام"، وفق ما صرح به الحاخام أبراهام.
وإشارة إلى المحادثات الجارية بشأن تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، أكد الحاخام كوبر أنه في حال لم يدعُ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلا من الشرع ونتنياهو للتوقيع على اتفاق أبراهام - وهو ما سيعجّل من الاتفاق بين البلدين - فإن إسرائيل ستسير مع سوريا "خطوة بخطوة" في هذا الاتجاه.
وشدد على أن الجانب السوري يعطي أولوية لتثبيت اتفاق "فك الاشتباك" لعام 1974، والذي خرقته إسرائيل مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024.
مشروعان إسرائيليان في سوريا
وأكد الحاخام أبراهام على أنه طرح خلال لقاءاته بمسؤولين سوريين، مشروعين. أولهما، مساعدة عشرات الآلاف من العوائل السورية في معرفة مصير أحبائهم، ويتمحور المشروع حول جمع وتحليل الحمض النووي.
أما المشروع الثاني، فهو يتعلق باتساع رقعة الأراضي القاحلة في سوريا، في الوقت الذي تملك فيه إسرائيل خبرات متقدمة في مجالي المياه والزراعة، بما يفتح مزيداً من التعاون في هذا المجال الحيوي.
