أثار لقاء وزير الداخلية السوري أنس خطاب عددًا من ضباط منشقين عن النظام السابق، تفاعلاً بين السوريين، لا سيما أن اللقاء ناقش الوضع الأمني وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وفي حين قال منتقدون إن ضباطًا مشهورين يغيبون عن الاجتماع، علق آخرون أن الاجتماع اقتصر على المقربين من الحكومة السورية، فيما أكد بعضهم أنهم لم يعرفوا ضابطاً واحدًا من المجتمعين.
وقالت الداخلية السورية إن الهدف من اللقاء مناقشة أولويات المرحلة الحالية، التي تشمل تعزيز الانضباط، وتطوير الكوادر، وتكثيف برامج التدريب، وتعزيز كفاءة الأجهزة الأمنية، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأوضحت في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن الوزير اطلع على المقترحات والمبادرات التي قدمها الضباط، بهدف رفع مستوى الأداء الأمني، ومعالجة المعوقات، وتأمين الظروف الملائمة لأداء المهام.
وأعلنت الداخلية السورية، في شهر أيار/مايو الماضي، تشكيل لجنة مختصة لمعالجة أوضاع الضباط المنشقين عن النظام البائد، وإعادة دمجهم في مؤسسات الدولة وفق اختصاصاتهم، وقدر حينها عددهم بين 500 و600 ضابط.
وجاء اللقاء، في وقت تشهد فيه سوريا وضعاً أمنياً هشاً، بسبب فوضى انتشار السلاح، وقلة الخبرات، فقد سجلت الأيام القليلة الماضية مقتل عدة أشخاص في السجون، إضافة إلى اغتيالات ثأرية نفذت في عدة مدن، عدا عن عمليات السطو والخطف.
وفي كلمته أمام الضباط المنشقين، قال الوزير خطاب إن "هناك نظرة خاطئة سوقها النظام السابق عن الأمن حين ساواه بالبطش"، مؤكداً "أن غياب الرحمة، لا يمكن أن يحقق هيبة الدولة".
وأشار إلى "الظلم، الذي كان سبباً رئيساً بسقوط النظام البائد"، لافتًا إلى "أن معالجة الظلم، إن وقع اليوم، مسألة ضرورية وملحة، لأننا نريد أن نبني رؤيا أمنية جديدة وعادلة".