الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
طالبت واشنطن السلطات اللبنانية بتشديد إجراءاتها لمنع تهريب الأموال الإيرانية إلى مليشيا حزب الله وذلك في إطار الحرب المالية الشاملة التي تستهدف محاصرة الحزب وتدمير قدراته المالية والعسكرية وتقليص نفوذه السياسي والنيابي.
ووصفت مصادر لبنانية مطلعة زيارة وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي الأخيرة إلى لبنان بأنها الأخطر في الحملة التي تقودها واشنطن منذ سنوات لمحاصرة حزب الله ماليا.
وكشفت المصادر لـ"إرم نيوز"،عن أن جون هيرلي طالب السلطات اللبنانية بتنفيذ 3 إجراءات فورا ودون نقاش، وذلك لتشديد الحصار المالي على ميليشيا حزب الله، وإلا فإن واشنطن ستقوم بفرض المزيد من العقوبات على الشخصيات والمؤسسات اللبنانية.
وبحسب المصادر فإن الإجراءات التي طالبت واشنطن لبنان بتنفيذها شملت زيادة الرقابة على مكاتب الصرافة وإصدار مصرف لبنان تعميماً خلال 72 ساعة يُلزم كل الصرافين (المرخصين وغير المرخصين) بتسجيل كل تحويل يزيد على 5000 دولار، مع ربط فوري بقاعدة بيانات الخزانة الأمريكية.
وقالت المصادر، إن هيرلي سلم الحكومة اللبنانية قائمة لتجميد حسابات 27 شركة صرافة و تجارية متهمة بغسل أموال حوّلها فيلق القدس الإيراني إلى حزب الله خلال 2025.
وأشارت المصادر، إلى هيرلي كرر حرفياً خلال اجتماعه مع السلطات اللبنانية بأنه «لن يتم السماح بوصول دولار واحد لإعادة إعمار لبنان ما لم يُنزع سلاح حزب الله كلياً وقطع تمويله الإيراني نهائياً».
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على شخصيات في ميليشيا حزب الله قبل زيارة هيرلي الى لبنان ومنهم أسامة جابر الذي جمع 70 مليون دولار عبر صرافين في الضاحية الجنوبية لبيروت وجعفر محمد قصير المسؤول المالي الأول في حزب الله وسامر قصبر مدير شركة «حكول أوفشور» الواجهة الرئيسية لتهريب الأموال إلى الميليشيا.
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أصدرته في وقت سابق أن ميليشيا حزب الله تستخدم الأموال المهربة سواء من إيران أو من بلدان أخرى لدعم جناحها العسكري، وإعادة بناء بنيتها التحتية، مشيرةً إلى أن استغلال الميليشيا لمؤسسات الصرافة والنظام المالي بشكل عام، من شأنه تهديد نزاهة النظام المالي اللبناني من خلال دمج تمويل الإرهاب بالتجارة المشروعة.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية كشفت في بيانها عن أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني حوّل في كانون الثاني 2025 أكثر من مليار دولار إلى ميليشيا حزب الله، معظمها عبر شركات صرافة لبنانية مرخصة وغير مرخصة.