الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم العربي

مع إعادة آلاف منهم.. جدل حول خطط مواجهة أزمة المهاجرين في تونس

محاولات لمهاجرين غير شرعيين اجتياز حدود بحرية تجاه دول أو...المصدر: (أ ف ب)

كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن قيام السلطات التونسية بعمليات ترحيل لـ 6500 مهاجر من خلال برامج مثل "العودة الطوعية" و"الإدماج" وهي برامج ممولة من الاتحاد الأوروبي والسويد.

وقال مصدر حكومي تونسي لـ "إرم نيوز" إن "السطات أعادت 150 مهاجرًا إلى غينيا عبر رحلة مستأجرة، وذلك في إطار 16 رحلة نظمتها السلطات بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لإعادة المهاجرين".

وفي العام 2024 عاد 7 آلاف و500 مهاجر إلى بلدانهم ضمن البرامج ذاتها، وفق ما ذكرت السلطات التونسية في وقت سابق.

ملف معقد

ويواجه الآلاف من المهاجرين المتحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، مصيرًا يكتنفه الغموض بعد أن تقطعت بهم السبل في تونس، وبعد إقرار السلطات قيودًا على هؤلاء في سوق الشغل، والحق في إيجار المساكن، وغير ذلك.

وعلق المحلل السياسي التونسي، هشام الحاجي، على الأمر بالقول إن "ملف الھجرة غير النظامية بما في ذلك تدفق أفارقة جنوب الصحراء إلى تونس معقد، ويمكن اعتباره هيكليًا، لأنه يرتبط بعلاقات التبادل والتنمية غير المتكافئة بين الشمال والجنوب من ناحية، وسياسات التأثير على هيكلة وبنية المجتمعات الديموغرافية والاجتماعية".  

وتابع الحاجي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "الانجازات تبقى نسبية ومحدودة، وبالتالي لا أعتقد أن تونس اقتربت من حسم ھذا الملف لأنّ ذلك يحتاج إلى تنسيق في المستوى الإقليمي والدولي يظل غائبًا إلى حدّ الآن ويصعب أن يكون قائمًا في المستقبل".

معضلة لم تحلّ بعد

ويأتي هذا التطور في وقت تبنت فيه السلطات التونسية خيار العودة الطوعية من أجل حل أزمة المهاجرين مع تفاقم الجدل بشأن تواجد الآلاف من هؤلاء في مدينة صفاقس جنوبي البلاد.

واعتبر المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، أن "إعادة آلاف المهاجرين لا يعني حل المعضلة، خاصة أن مدن مثل صفاقس لا تزال تشهد توافدًا لهؤلاء، مشيرًا إلى أن "المقاربة التي اتبعتها الحكومة بدعم من الاتحاد الأوروبي لم تكن ناجعة".

وتابع العبيدي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "حل أزمة الهجرة غير النظامية لا يمكن أن يكون عبر الترحيل أو صد الأبواب أمام هؤلاء من الجانب الأوروبي، بل من خلال وقف استنزاف ثروات دولهم والدفع ببرامج اقتصادية لتمكين المهاجرين الذين يشكلون أوضاعًا صعبة في دولهم".

أخبار ذات علاقة

مهاجرون غير شرعيين من الجزائر (تعبيرية)

مأساة "الحراقة".. مهاجرون بلا مأوى عالقون بين فرنسا والجزائر

وأضاف قائلًا: "أثبتت أرقام الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) عدم نجاعة هذه الحلول، حيث زاد عدد من دخلوا بشكل غير نظامي الاتحاد الأوروبي عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الـ 8 الأولى من هذا العام، بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من 2024".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC