رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
تبرز نقطة نزع سلاح حماس، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة مرحلة التنفيذ، عقبة مركزية في الاتفاق، خاصة مع تصريحات لمسؤول في الحركة قال فيها إن مطلب نزع السلاح "خارج النقاش" وغير وارد، بينما تضع خطة الإدارة الأمريكية إطارًا لمرحلة ثانية يتضمن آليات لتفكيك الأسلحة الثقيلة بعد نشر قوات استقرار دولية.
وفي ضوء رفض حماس تسليم سلاحها، تبرز تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، وهل سيؤدي ذلك لعودة دائرة الحرب من جديد، في وقت تتمسك إسرائيل بتفكيك القدرات العسكرية لحماس.
وتنص المرحلة الأولى من الخطة التي أعلنها البيت الأبيض على تبادل أسرى، وإجراءات إنسانية، وانسحابًا جزئيًّا للقوات الإسرائيلية، فيما بنود الأمن والمرحلة الانتقالية مؤجلة لتفاهمات لاحقة. وتشدد إسرائيل على بقاء قواتها في غزة حتى تتأكد من تفكيك بنية السلاح، بينما المسؤولون الأمريكيون تحدثوا عن لجنة مراقبة دولية تضم عناصر أمريكية، وعربية، وتركية لتولّي هذه المهمة.
ووفق بنود الاتفاق، سترسل قوة استقرار دولية وعربية إلى غزة، وبعد نشر القوة ستبدأ مراحل تفكيك المنشآت العسكرية والأسلحة الثقيلة؛ وهي خطة تبدو عملية على الورق، لكنها تصطدم بموقف حماس الرافض لأي نقاش حول تسليم السلاح.
وأكد مسؤول في حماس، اليوم السبت، أن الحركة "تعتبر تسليم سلاحها خارج النقاش" و"غير وارد"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
ويرى أستاذ العلوم السياسية، بدر الماضي، أن إسرائيل لم تدخل هذه الحرب الطويلة، وهي التي بنت عقيدتها العسكرية والسياسية لسنوات طويلة على ضرورة عدم الدخول في حروب مطولة، من أجل إبقاء سلاح يمكنه تهديد أمنها الاستراتيجي.
ويضيف الماضي، في حديث لـ"إرم نيوز": "لن توافق إسرائيل على بقاء سلاح فلسطيني قادر على مهاجمتها وإحداث أي خرق استراتيجي أمني"، مع التأكيد على أن تل أبيب تعلم أنه لم يعد هناك سلاح هجومي لدى حماس، "ولكنها تستخدم ذريعة السلاح من أجل إطالة الحرب أو التذرع باستئنافها".
ويقول الماضي: "ستسلم حماس ما تبقى من سلاحها لجهات داخلية يتم التوافق عليها، أو إلى الوسطاء مثل مصر، التي لديها القدرة على فرض إرادتها السياسية على حماس، أو أي كيان سياسي قادم لحكم القطاع. لذا؛ لا أعتقد أن السلاح سيكون قضية ذات تعقيد كبير، إلا بالقدر الذي تحاول إسرائيل استغلاله من أجل اتخاذ ذريعة الحرب وسيلة لتبرير سلوكها أمام أمريكا والعالم".
عسكريًّا، يرى الخبير العميد المتقاعد من الجيش الأردني، ضيف الله الدبوبي، أن الخطة الأساسية جاهزة مع تعديلات طفيفة، ويتوقع مغادرة قيادات حماس المؤثرة إلى دول مثل تركيا، وبقاء كوادر أقل تأثيرًا داخل القطاع.
ويرى الدبوبي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن سلاح حماس يقسم إلى فئتين: الأولى سلاح دفاعي من بنادق ومقذوفات خفيفة يُحتفظ به لصياغة دوريات أو شرطة محلية، والثانية سلاح هجومي من صواريخ وقنابل ستُجمع وتُدمر أو تُخزن بإشراف جهات توافقية.
ويخلص الدبوبي إلى أن إدارة السلاح المستقبلي قد توضع بيد لجنة فلسطينية–مصرية، أو سلطة انتقالية مؤقتة، وأن عناصر تفصيلية سرية في الملاحق الفنية للخطة ستحدد الجدول الزمني، ومسارات التسليم والتدمير.
وعلى الأرض، تشير تقارير ميدانية وإحصاءات نشرت خلال العامين الأخيرين إلى أن حماس تكبدت خسائر فادحة في ترسانتها الصاروخية؛ فكمية الصواريخ الصالحة والقدرات التشغيلية تقلصت كثيرًا.
وكان مسؤول أمريكي ذكر، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يأمل أن يؤدي اتفاق غزة إلى استئناف عملية السلام، وفقًا لموقع "أكسيوس".
كما لفت إلى أن تفكيك أسلحة حماس الثقيلة سيتم بعد نشر قوة استقرار دولية، وأن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار ستكون من قوات أمريكية، وعربية، وتركية.
وقال مسؤولان أمريكيان، للموقع ذاته، إن ترامب شارك شخصيًّا في المفاوضات، وأجرى ما لا يقل عن 3 مكالمات هاتفية مع محاورين مختلفين للتعبير عن تطميناته بشكل مباشر، وأوضحا أن 200 جندي وضابط أمريكي سيشاركون في قوة مهام دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، على الرغم من أنهم لن يكونوا على الأرض في غزة.