أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، أمراً جديداً بإخلاء لمنطقة واسعة من مدينة صور الساحلية اللبنانية، بما في ذلك مناطق صدرت أوامر إخلاء لها قبل ذلك، بحسب وكالة "رويترز".
ويشمل أمر الإخلاء، مناطق قريبة جدًا من فندق يرتاده الصحفيون، ما يزيد الثقل على كاهل المدينة التي كادت تتحول إلى "مدينة أشباح".
وفي السياق، شنّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية على محيط بلدات الحلوسية ومعروب وشمع والقليلة وعيترون جنوبي لبنان، وفق وسائل إعلام لبنانية. كما فجّر منازل في بلدة عيترون جنوبي لبنان.
وصباح اليوم ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن اعتداءات إسرائيلية استمرت على قرى قضاءي صور وبنت جبيل من الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الاثنين، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على صور في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا وإصابة نحو 30 آخرين.
ووفق الوكالة اللبنانية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجرًا غارة على أحد المباني في حي الرمل بمدينة صور؛ ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، فيما لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة.
كما تسببت الغارة بأضرار جسيمة في عدد من المباني والشقق القريبة من الكورنيش البحري.
وفي مدينة النبطية، شن الطيران الحربي غارتين على المدينة مساء الأحد، استهدفتا حي الصالحية وحي السراي القديم.
ومن جهته، قال حزب الله في بيان مقتضب اليوم الاثنين: إن مقاتليه "استهدفوا شركة يوديفات للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا بمسيرة انقضاضية".
ويملك حزب الله سربًا من المسيّرات، معظمها صنع في إيران، وبعضها طورها مهندسو الحزب، الذي يستخدمها لأغراض مختلفة تتعلق بالاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم.
وقد ظهرت هذه المسيّرات للمرة الأولى في بداية القرن الـ21، حين استطاع الحزب اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، واستمر بعد ذلك باستخدامها لتكون جزءًا رئيسيًا من قدراته القتالية.
وبلغت حصيلة القتلى في لبنان نحو 2700 شخص، وأصيب أكثر من 12400 بجروح، منذ بدء إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر \ تشرين الأول 2023.