تشارك حركة طالبان الأفغانية المتشددة لأول مرة في مؤتمر "الوحدة الإسلامية" بنسختة الثلاثين، الذي ستبدأ أعماله الخميس المقبل بمشاركة 220 شخصية دينية وسياسية من 60 دولة.
وقال الأمين لمنظمة التقريب بين المذاهب الإسلامية، رجل الدين الإيراني "محسن آراكي" في مؤتمر صحفي، "لقد وجهنا دعوة حضور للأطراف غير المتشددة في حركة طالبان للمشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي الذي سيعقد في طهران لمدة يومين".
وبين محسن آراكي، إن "بعض الشخصيات الإسلامية والسياسية في حركة طالبان تؤمن بخيار الوحدة بين المسلمين"، مؤكدًا، أن "إيران لديها تواصل مستمر مع بعض الأطراف في حركة طالبان التي تؤمن بالوحدة الإسلامية".
ونفى الأمين لمنظمة التقريب بين المذاهب الإسلامية، مشاركة الطائفة البهائية في المؤتمر، والتي وصفها بالطائفة "المنحرفة التي تعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية" على حد زعمه.
وتأتي دعوة طالبان للمشاركة في المؤتمر الدولي بطهران، بعدما كشف السفير الإيراني في أفغانستان "محمد رضا بهرامي"، السبت الماضي، وجود اتصالات بين طهران وحركة طالبان الأفغانية، مشيرًا إلى أن الغرض من هذا التواصل "يتعلق بالجانب الاستخباراتي".
وأوضح بهرامي، أن "إيران تسعى من خلال التواصل مع طالبان إلى تهيئة الظروف لإجراء محادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، نفى في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، دعم طهران لحركة طالبان الأفغانية، واصفًا هذه الحركة بأنها "جماعة إرهابية".
وأكدت حركة طالبان عبر المتحدث باسمها "الملا ذبيح الله"، أن الحركة لديها تواصل مع النظام الإيراني، وتحظى بدعم من قبله، مشيرًا إلى أن "طالبان تحاول الاستفادة من جميع الطرق المشروعة لإيجاد تفاهم إقليمي ضمن الحرب ضد الاحتلال الأمريكي".
وفي 21 آيار/ مايو قالت الولايات المتحدة، أنها تمكنت من قتل "الملا أختر محمد منصور" الزعيم السابق لحركة طالبان الأفغانية، في غارة من طائرة أمريكية بدون طيار.
وقالت تقارير صحفية إيرانية، إن "الملا اختر زار طهران قبل إسبوعين من مقتله واجتمع مع مسؤولين إيرانيين وقادة من طالبان يقيمون في إيران".
