logo
أخبار

مع اشتعال الأوضاع.. ما فرص النصر المتاحة لجيش تايوان أمام الصين؟

مع اشتعال الأوضاع.. ما فرص النصر المتاحة لجيش تايوان أمام الصين؟
04 أغسطس 2022، 4:18 ص

يحبس العالم أنفاسه هذه الأيام خشية وقوع عملية غزو جديدة، ليس في أوروبا هذه المرة، بل في منطقة مشتعلة أخرى منذ عقود، وأصبحت تسيطر على التغطية الصحفية العالمية منذ ما يقرب من أسبوع.

وأعادت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان يوم الثلاثاء، الغزو الصيني للجزيرة المطلة على المحيط الهادئ إلى المشهد، إذ يتوقع العديد من المحللين السياسيين والمراقبين ردا عنيفا صينيا على الزيارة التي اعتبرتها "تهديدا لسيادتها".

وكانت الصين حذرت الولايات المتحدة من زيارة بيلوسي، قائلة إنها ستكون بمثابة "لعب بالنار".

إذًا، ماذا سيحدث في حال حدوث غزو واسع في المنطقة المضطربة؟، ومن يستطيع الفوز أو الصمود فيه؛ الجيش الصيني أم التايواني؟

في هذا الصدد، سلطت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية الضوء على أبرز الاختلافات بين الجيشين مع تزايد المخاوف من حدوث غزو.

وقالت الصحيفة إن الجيش التايواني "أصغر بكثير" من نظيره الصيني، وذلك في وقت يرى فيه عدد من المحللين أن تايوان "لن يكون لها أي فرصة ضد الصين" في حال حدوث غزو.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الصيني يفوق بكثير نظيره التايواني، إذ تظهر الإحصائيات الصادرة عن "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية"، ومقره بريطانيا، لعام 2022 مدى التفوق الكبير الذي ستحظى به الصين في أي صراع مستقبلي.

ووفقًا للإحصائيات، فإن الجيش الصيني، المعروف باسم "جيش التحرير الشعبي"، لديه ما مجموعه مليونا جندي نشط مقابل 169 ألفًا فقط لتايوان، فيما تبلغ القوات البرية لبكين نحو 965 ألفًا مقابل 94 ألفًا فقط لتايبيه.

وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح البحرية لجيش التحرير الشعبي يعد أهم إنجازاته على الإطلاق، إذ يضم 260 ألف جندي، بينما تمتلك تايوان 40 ألفًا فقط.

وقالت الصحيفة إنه "فيما يتعلق بالبحر، ستضطر 26 سفينة بحرية تايوانية إلى مواجهة 86 سفينة صينية، وهي معركة قد تكون أساسية نظرًا لحقيقة أن الكثير من الغزو الصيني سيبدأ في الأساس من البحر".

وأضافت الصحيفة أن الصين تتفوق ،أيضًا، عندما يتعلق الأمر بمخزونها الضخم من المعدات العسكرية، إذ تضم أكثر من 5 آلاف دبابة مقابل 650 دبابة لتايوان. وفي الجو أيضًا، تتفوق الصين بأكثر من 3200 طائرة حربية مقابل 500 فقط لتايوان.

تفاؤل تايواني

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه في حين أن الفجوة في القوة العسكرية واضحة بين الجانبين، فقد اتخذت تايوان خطوات للتحضير لأسوأ سيناريو ممكن.

وكان البرلمان التايواني أقر في كانون الثاني/يناير الماضي مشروع قانون إنفاق إضافي لميزانية الدفاع بواقع يصل إلى 17 مليار دولار، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

وقالت الحكومة آنذاك إن "الاستثمار يهدف إلى تعزيز القوات التايوانية بصواريخ دقيقة وسفن بحرية عالية الكفاءة".

وسلطت الصحيفة الضوء على سبب آخر لتفاؤل التايوانيين، وقالت إنه بالرغم من أن الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا قد يكون مصدر قلق للشعب التايواني، فإن صمود أوكرانيا ضد قوة عسكرية أكبر قد بث التفاؤل في نفوس التايوانيين.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكي "سي. آي. إيه"، بيل بيرنز، صرح الشهر الماضي بأن الصين يمكن أن تقدم خططها للغزو في ضوء الوضع في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الأخير وراء تفاؤل تايوان هو الدعم الغربي، وخاصة الأمريكي، لأوكرانيا في ظل حربها مع روسيا.

وألقت الولايات المتحدة بثقلها وراء تايوان هذا الأسبوع، إذ زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، البلاد على الرغم من تحذيرات الانتقام العسكري والاقتصادي من قبل الحكومة الصينية.

وخلال زيارتها، أعربت بيلوسي، عن استعداد بلادها لدعم تايوان، قائلة: "تلتزم الولايات المتحدة بأمن تايوان بما يتعلق بقيمنا المشتركة للديمقراطية والحرية وكيف كانت تايوان أنموذجًا للعالم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC