هاجم حزب العدالة والتنمية المغربي، الجمعة، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في المملكة السفير ديفيد غوفرين، بسبب تصريحات قال فيها إن الإسلاميين في المغرب أصبحوا على الهامش بعد الانتخابات الأخيرة.
وعبرت الأمانة العامة للحزب، في البيان الذي أصدرته على ضوء اجتماعها المنعقد، يوم الخميس 31 مارس في الرباط، عن رفضها لتصريحات المسؤول الدبلوماسي، واعتبرتها “تدخلًا مقيتًا في الشأن السياسي الوطني، والشؤون الداخلية لبلدنا".
ورأى البيان أن الدبلوماسي الإسرائيلي استهدف في تصريحاته حزب "العدالة والتنمية" من خلال النتائج المعلنة للانتخابات الأخيرة.
وقال الحزب الذي قاد الحكومة المغربية لعشر سنوات، إن "القضية الفلسطينية قضية وطنية مقدسة عند المغاربة كافة، وإن مكانة المسجد الأقصى المبارك هي جزء من عقيدتهم، ومواقفهم في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني معروفة وراسخة".
وأكد الحزب "دعمه للمقاومة الوطنية الفلسطينية في كفاحها المشروع من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وكان غوفرين وهو يتحدث لموقع “جيويش إنسايدر“ قبل أسبوع، بخصوص عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية، قد أشار إلى أنه كان هناك بعض الاحتجاجات ضد استئناف العلاقات مع إسرائيل، التي تم الاتفاق عليها، في ديسمبر من العام 2020.
وأضاف: "ولكن بعد الانتخابات الأخيرة، في البلاد 8 سبتمبر العام 2021، أقوى الأصوات المعارضة لاستئناف العلاقات مع إسرائيل – الإسلاميون – الآن هم على الهامش".
ووقع سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة و التنمية الإسلامي، في 22 ديسمبر/ كانون الأول بالرباط، على الإعلان الثلاثي إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لاستئناف العلاقات بين المملكة وإسرائيل، بصفته رئيسًا للحكومة.
وتعرض بسبب ذلك لانتقادات حادة من أعضاء داخل الحزب، ذهبت حد المطالبة بإقالته من الأمانة العامة.
لكن الأمين العام الحالي للحزب عبد الإله بنكيران دافع عن موقف العثماني، من خلال فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك.
وقال بنكيران: "أصبح حزب العدالة والتنمية، من خلال ترؤسه للحكومة خلال السنوات العشر الأخيرة جزء من بنية الدولة، ورئيس الحكومة هو الرجل الثاني في الدولة، ولا يتصور أن يكون توجهه مخالفًا لتوجه الملك باعتباره الرجل الأول في الدولة، والذي يتخذ القرارات في الأمور السيادية".
وتابع: "لا يمكن ولا يتصور للعدالة والتنمية أن يخذل بلده بخصوص قراراته الأخيرة حيال الصحراء، واستئناف العلاقات مع إسرائيل".